فيضانات تداهم مدينة سان أنطونيو تقتل 4 وتفقد اثنين

اجتاحت أمطار غزيرة مدينة سان أنطونيو في ولاية تكساس الأمريكية، الخميس، مسببة فيضانات مفاجئة أدت إلى مصرع أربعة أشخاص وفقدان اثنين آخرين، وفق ما أعلنت السلطات المحلية.

السيارات جُرفت والمواطنون احتموا بالأشجار

تسببت الفيضانات في جرف عشرات المركبات، خاصة في الجزء الشمالي الشرقي من المدينة، حيث اضطُر بعض السكان لتسلق الأشجار هربًا من المياه المتصاعدة التي اجتاحت الطرق والمنازل بشكل مفاجئ وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وقال جو أرينغتون، المتحدث باسم إدارة الإطفاء، إن مياه الأمطار جرفت مركبات من طريق سريع إلى مجرى مائي، فيما بدأت فرق الإنقاذ في استخدام الكلاب البوليسية لتتبع المفقودين.

فرق الإنقاذ تسابق الوقت

نفّذت فرق الطوارئ 65 عملية إنقاذ خلال الساعات الأولى من الصباح، بينها عمليات خطيرة من فوق الأشجار والمركبات المحاصرة بالمياه، وتم العثور على جثث امرأتين ورجلين، بينما لا تزال هويات الضحايا وأعمارهم غير معلنة.

كما تم إنقاذ 10 أشخاص من نفس المنطقة التي عُثر فيها على الجثث، بينهم أربعة نُقلوا إلى المستشفى بإصابات متفاوتة، بحسب ما أفاد وودي وودوارد، متحدث آخر باسم إدارة الإطفاء.

أمطار غزيرة وتهديدات جديدة

أوضح خبراء الأرصاد الجوية في ولاية تكساس أن الفيضانات كانت نتيجة عواصف رعدية وأمطار كثيفة تخطّت 7 بوصات في بعض المناطق.

ورغم انحسار المياه بحلول منتصف النهار، حذّر المسؤولون من أن الأمطار المستمرة على تربة مشبعة قد تؤدي إلى موجات فيضانية إضافية خلال الساعات القادمة.

تُعدّ سان أنطونيو، بولاية تكساس سابع أكبر مدينة في الولايات المتحدة، من المناطق المعروفة بتعرضها للفيضانات المفاجئة بسبب طبيعة تضاريسها وقنوات تصريفها المحدودة، وتؤدي التغيرات المناخية إلى زيادة حدة هذه الكوارث الموسمية، مما يفرض على السلطات مضاعفة جهود الإغاثة ووضع أنظمة إنذار مبكر أكثر كفاءة.

وقد شهدت المدينة حوادث مشابهة في سنوات سابقة، إلا أن حادثة الخميس تُعدّ من أكثرها دموية في الأعوام الأخيرة، وتعيد تسليط الضوء على هشاشة البنى التحتية أمام الكوارث الطبيعية المتزايدة.