"واشنطن بوست".. انقسام حاد في الشارع الأمريكي بشأن ضرب إيران
"واشنطن بوست".. انقسام حاد في الشارع الأمريكي بشأن ضرب إيران
أجرت صحيفة "واشنطن بوست" استطلاعًا للرأي عبر رسائل نصية يوم الأربعاء شمل أكثر من ألف مواطن أمريكي، لاستطلاع آرائهم بشأن احتمال شن ضربات جوية أمريكية على إيران، في حال لم تتخلَّ طهران عن برنامجها النووي، وفق تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
أظهر الاستطلاع الذي نشرته الصحيفة،اليوم الخميس، أن 25% من المشاركين أيدوا الضربات، في حين عارضها 45%، وتردد 30% في اتخاذ موقف واضح، وقد عُدلت صياغة بعض الردود بشكل طفيف لضمان وضوح الأسلوب.
وكشف الاستطلاع عن تفاوت كبير في المواقف بناءً على الانتماء الحزبي، حيث أيد 47% من الجمهوريين توجيه ضربات لإيران، في مقابل 24% عارضوا، و29% لم يحسموا رأيهم، في المقابل، عارض 67% من الديمقراطيين هذه الخطوة، وأيدها 9% فقط، فيما تردد 24%.
أما المستقلون، فقد انقسموا بشكل أقل حدة، إذ أيد 20% الضربات، ورفضها 44%، في حين لم يحدد 36% موقفهم.
تأثير الخلفية العسكرية
كشف الاستطلاع عن تفاوت في المواقف بحسب الانتماء العائلي للمشاركين، أيد 37% من أفراد العائلات العسكرية أو عائلات المحاربين القدامى توجيه ضربات لإيران، في حين عارضها 39%، وأعرب 24% عن عدم التأكد.
وفي المقابل، أيد 23% من العائلات غير العسكرية الضربات، وعارضها 46%، وظل 31% في خانة المترددين.
وأظهر الاستطلاع أن 31% من الأمريكيين قالوا إنهم تابعوا بكثافة الغارات المتبادلة بين إسرائيل وإيران خلال الأسبوع السابق، في حين أكد 39% أنهم تابعوها إلى حد ما، وأفاد 30% بأنهم لم يتابعوها أو سمعوا عنها القليل فقط.
ارتبطت نسبة الاطلاع بمستوى الدعم، إذ أبدى الأشخاص الأكثر متابعة ميلًا أكبر نحو تأييد الضربات، رغم أن الأغلبية داخل هذه الفئة أيضًا ظلت تميل للرفض.
إدراك متفاوت للتهديد الإيراني
سأل الفريق المشاركين عن مدى إدراكهم لخطر البرنامج النووي الإيراني. رأى 22% من الأمريكيين أن البرنامج يُشكل تهديدًا مباشرًا وخطِرًا على الولايات المتحدة، في حين عدّه 48% تهديدًا خطِرًا إلى حد ما، وقلل 23% من خطورته، ووصفه 7% بأنه غير مهدد على الإطلاق.
وأبرزت النتائج انقسامًا حزبيًا جديدًا، إذ رأى 32% من الجمهوريين أن التهديد فوري وخطِر، مقابل 15% فقط من الديمقراطيين، و19% من المستقلين.
استفسر الاستطلاع عن مدى قلق الأمريكيين من احتمال تورط بلادهم في حرب واسعة النطاق مع إيران، أبدى 39% قلقًا بالغًا، و43% قلقًا إلى حد ما، في حين قال 12% إنهم غير قلقين كثيرًا، و6% فقط لم يشعروا بأي قلق.
وأوضح الاستطلاع أن الديمقراطيين كانوا الأكثر قلقًا، إذ قال 54% منهم إنهم قلقون للغاية من اندلاع حرب شاملة، مقابل 38% من المستقلين، و26% فقط من الجمهوريين.
وعكست نتائج الاستطلاع انقسامًا سياسيًا وشعبيًا حادًا بشأن خيار الضربة العسكرية، مع بروز واضح لأثر الانتماء الحزبي، والانخراط في الخدمة العسكرية، ومتابعة الشؤون الخارجية، وبينت النتائج أن غالبية الأمريكيين لا تؤيد اللجوء إلى القوة العسكرية ضد إيران في هذه المرحلة، رغم وجود قلق كبير من التهديد الإيراني المحتمل واندلاع حرب شاملة.