تل أبيب تهدد باغتيال خامنئي: "يجب ألّا يظل على قيد الحياة"
تل أبيب تهدد باغتيال خامنئي: "يجب ألّا يظل على قيد الحياة"
صعّدت إسرائيل لهجتها تجاه إيران بشكل غير مسبوق، بعدما هدّد وزير دفاعها يسرائيل كاتس علناً باغتيال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، في تطور ينذر بتصعيد خطير في المنطقة.
وزير الدفاع الإسرائيلي يصعّد اللهجة
أطلق يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، تصريحات نارية الخميس، خلال زيارته لموقع الهجوم الإيراني على مدينة حولون، قائلاً إن "خامنئي لا ينبغي أن يظل على قيد الحياة"، متّهماً إياه بأنه يخطط لتدمير إسرائيل بحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
واعتبر كاتس أن القضاء على خامنئي أصبح "من أهداف العمليات الإسرائيلية"، واصفاً إياه بأنه "هتلر العصر الحديث".
نتنياهو: "اغتياله سينهي النزاع"
من جهته، تكهّن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علناً بأن العمليات العسكرية الحالية قد تؤدي إلى "تغيير النظام في إيران"، مؤكداً أن اغتيال خامنئي "سيضع حداً للمواجهة المسلحة الجارية في المنطقة".
وعند سؤاله عن تقارير أشارت إلى معارضة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الإيراني، أشار نتنياهو إلى أن هذا الاغتيال لن يُفاقم النزاع بل "سينهيه تماماً".
ترامب: "لن نغتاله الآن"
في سياق متصل، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، أن واشنطن "تعلم جيداً المكان الذي يختبئ فيه خامنئي"، لكنه أضاف: "لن نقضي عليه، على الأقل ليس في الوقت الراهن".
هذه التصريحات أضفت بعداً جديداً للموقف الأمريكي، حيث بدا أن الاغتيال مطروح على الطاولة، لكن مؤجّل بحسب الظروف السياسية والعسكرية.
يتولى علي خامنئي، الزعيم الأعلى الإيراني، السلطة منذ عام 1989، ويتمتع بصلاحيات مطلقة تشمل قيادة القوات المسلحة وإعلان الحرب وتعيين كبار المسؤولين.
يُعرف بعدم ثقته بالغرب وتمسكه بنظام الجمهورية الإسلامية، وقد سُجن خامنئي قبل الثورة الإيرانية وأُصيب في تفجير عام 1981.
تعود جذور النزاع بين إيران وإسرائيل إلى ما بعد الثورة الإسلامية عام 1979، حين تبنت طهران خطاباً معادياً لإسرائيل وقطعت العلاقات الدبلوماسية معها، معلنة دعمها الكامل للفصائل الفلسطينية وحزب الله اللبناني.
على مدى عقود، ظل الصراع في إطار ما يُعرف بـ"حرب الظل"، تجسدت في اغتيالات، هجمات سيبرانية، واستهداف متبادل لمصالح الطرفين في دول ثالثة، أبرزها سوريا، غير أن الأعوام الأخيرة شهدت تصعيداً نوعياً، بلغ ذروته في ربيع 2025، مع تبادل مباشر للهجمات الصاروخية وعمليات عسكرية علنية، ما أثار مخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة قد تتجاوز حدود إيران وإسرائيل لتشمل أطرافاً إقليمية ودولية فاعلة.