ليبيا تعترض 113 مهاجراً وتنتشل جثث ثلاثة خلال 3 أيام

ليبيا تعترض 113 مهاجراً وتنتشل جثث ثلاثة خلال 3 أيام
قارب هجرة غير شرعية

 

أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة الليبية اعتراض 113 مهاجرا غير نظامي قبالة السواحل الليبية خلال عمليات متفرقة جرت على مدى ثلاثة أيام، فيما تم العثور على ثلاث جثث تعود لمهاجرين أفارقة لفظهم البحر على أحد الشواطئ.

انتُشلت الجثث في مصراتة

عثرت فرق الأمن الساحلي، يوم الاثنين، على جثث ثلاثة مهاجرين على شاطئ مدينة مصراتة، الواقعة على بعد 200 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس، وفقًا لما أفادت به الوزارة في بيان رسمي.

وفي اليوم نفسه، اعترض قارب تابع للمديرية العامة للأمن الساحلي في ليبيا 54 مهاجرا غير نظامي قبالة سواحل القره بوللي، التي تبعد 50 كيلومترًا شرق طرابلس، وتم نقلهم إلى ميناء الشعاب وتسليمهم للجهات المختصة.

استمرار عمليات الاعتراض والإنقاذ

وأوضحت الوزارة أنها كثّفت الدوريات البحرية خلال موسم الصيف، حيث تم الأحد إنقاذ 20 مهاجرا من جنسيات متعددة قبالة سواحل مدينة الزاوية، الواقعة غرب العاصمة.

كما اعترضت السلطات يوم السبت 39 مهاجرا آخرين قبالة الساحل الشرقي لطرابلس، دون تقديم تفاصيل إضافية حول جنسياتهم أو وجهتهم.

مئات الضحايا منذ بداية العام

تُعد هذه الحوادث امتدادًا لمآسي الهجرة التي تشهدها سواحل ليبيا بانتظام، وتشير المنظمة الدولية للهجرة إلى أن ما لا يقل عن 743 مهاجرا لقوا حتفهم منذ بداية عام 2025 أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط، بينهم 538 في منطقة وسط المتوسط، التي تُعتبر "الطريق الأخطر للهجرة في العالم".

ويرجع ذلك إلى تزايد ممارسات التهريب الخطرة، وقلة الإمكانيات المتاحة للإنقاذ، إضافة إلى القيود المفروضة على عمل المنظمات الإنسانية.

آلاف أُعيدوا قسرًا إلى ليبيا

وبحسب أحدث أرقام المنظمة، تم اعتراض 11,526 مهاجرا وإعادتهم إلى ليبيا منذ مطلع العام، بينهم 1,058 امرأة و382 طفلا، في ظروف غالبًا ما توصف بأنها غير إنسانية داخل مراكز الاحتجاز.

تُعد ليبيا نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين غير النظاميين نحو السواحل الأوروبية، مستغلين هشاشة الوضع الأمني وانتشار شبكات التهريب. وعلى الرغم من جهود الاتحاد الأوروبي والسلطات الليبية لتقييد تدفقات الهجرة عبر اعتراض القوارب وإعادة المهاجرين، فإن الضغوط الاقتصادية والنزاعات السياسية في دول المنشأ لا تزال تدفع الآلاف للمغامرة بحياتهم عبر البحر بحثًا عن مستقبل أفضل.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية