نحو آسيان أكثر استدامة.. كوالالمبور تساند حق الجميع في التنمية والبيئة النظيفة
نحو آسيان أكثر استدامة.. كوالالمبور تساند حق الجميع في التنمية والبيئة النظيفة
رحّبت ماليزيا بالجهود المستمرة التي تبذلها اللجنة الحكومية الدولية لحقوق الإنسان التابعة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (AICHR) لإعداد إعلانات جديدة في مجال حقوق الإنسان.
وأكد وزير الخارجية الماليزي داتوك سيري محمد حسن، في تصريحات صحفية اليوم الاثنين، أن هذه الخطوة تعبّر عن التزام بلاده الراسخ بتعزيز مكانة الإنسان داخل الرابطة الإقليمية.
وأوضح الوزير أن الوثائق المنتظرة، وأبرزها: إعلان الحق في بيئة آمنة ونظيفة وصحية ومستدامة، وإعلان تعزيز الحق في التنمية والسلام لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة تستجيب للتحديات الحالية والمستقبلية لشعوب المنطقة، خصوصًا الفئات الأكثر تأثرًا بالتلوث البيئي والفقر وانعدام الاستقرار.
قال محمد حسن خلال كلمته الافتتاحية في لقاء وزراء خارجية آسيان مع ممثلي اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان (AICHR): "يجب أن تكون جهودنا لحماية رفاهية شعوبنا بقيادة آسيان وملكيتها"، مضيفًا أن هذه الجهود يجب أن تعكس قيم ومعايير دول الرابطة، مع احترام ميثاق “آسيان” وإعلان حقوق الإنسان التابع لها.
رؤية طموحة حتى عام 2045
حثّ الوزير الدول الأعضاء على الوفاء بالتزاماتها الحقوقية لتحقيق رؤية القمة السادسة والأربعين التي انعقدت في مايو تحت عنوان: “آسيان 2045: مستقبلنا المشترك”.
وأكد أن بناء رابطة مرنة وديناميكية تتمحور حول الإنسان لن يكون ذا معنى ما لم تُصَن حقوق وكرامة جميع شعوبها.
وأضاف:"لا يتحقق التكامل الإقليمي الحقيقي إلا إذا مكنت آسيان شعوبها من التمتع بثمار الرخاء المشترك والنمو العادل والعدالة الاجتماعية".
قمة دبلوماسية في كوالالمبور
جاء هذا اللقاء ضمن سلسلة اجتماعات عُقدت على هامش الاجتماع الثامن والخمسين لوزراء خارجية آسيان (AMM) الذي استضافته كوالالمبور بين 8 و11 يوليو.
وصرح الأمين العام لوزارة الخارجية الماليزية، داتوك سيري عمران محمد زين، بأن القمة ستشهد اعتماد خمس وثائق مهمة تعكس التعاون الإقليمي مع الشركاء، بما في ذلك بيانات مشتركة مع حوارات 10+1، قمة شرق آسيا، والمنتدى الإقليمي لآسيان.
وتسعى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، التي تضم عشر دول، إلى تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية السريعة وحماية حقوق الإنسان والبيئة.
ورغم ما تحقق من نمو اقتصادي، يواجه الإقليم تحديات كبيرة مثل التلوث، والتفاوت الاجتماعي، وأزمات سياسية وأمنية متكررة.
ومن خلال هذه الإعلانات الجديدة، تحاول آسيان صياغة إطار عمل إقليمي يعزز العدالة البيئية والتنمية المستدامة بوصفهما جزءًا أصيلًا من مستقبل المنطقة حتى عام 2045.