غزة تحت الحصار.. المجاعة تفتك بحياة 376 فلسطينياً بينهم 134 طفلاً

غزة تحت الحصار.. المجاعة تفتك بحياة 376 فلسطينياً بينهم 134 طفلاً
أزمة الجوع في قطاع غزة

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الجمعة، وفاة ثلاثة فلسطينيين جراء ما وصفته بـ"التجويع الإسرائيلي الممنهج"، ليرتفع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 376 شخصاً، بينهم 134 طفلاً.                                     

وقالت الوزارة في بيانها إنه "خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية سُجلت ثلاث حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية"، مشيرة إلى أن أعداد الضحايا مرشحة للارتفاع مع استمرار الحصار وإغلاق المعابر.

مجاعة معلنة دولياً

ووفق الوزارة، فإنه منذ إعلان منظمة "المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" عن المجاعة رسمياً في قطاع غزة بتاريخ 22 أغسطس الماضي، سُجلت 98 حالة وفاة إضافية، من بينها 19 طفلاً.

المنظمة الدولية حذرت من أن دائرة المجاعة لن تقتصر على مدينة غزة فحسب، بل ستمتد إلى دير البلح وخان يونس بحلول نهاية سبتمبر الجاري إذا استمر الوضع الراهن.

حصار خانق ومعابر مغلقة

منذ الثاني من مارس، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، مانعة دخول المواد الغذائية والأدوية والمساعدات الإنسانية، رغم تكدس مئات الشاحنات على الحدود.

ورغم السماح بدخول كميات محدودة من المساعدات في الأسابيع الأخيرة، فإن هذه الكميات لم تفِ حتى بالحد الأدنى من احتياجات السكان، فيما تتعرض بعض الشحنات للسطو من قبل مجموعات محلية، قالت حكومة غزة إن إسرائيل توفر لها الحماية.

أرقام مأساوية

تزامناً مع تصاعد أزمة الجوع، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، ما أسفر عن حصيلة ثقيلة بلغت 64 ألفاً و231 شهيداً، إضافة إلى 161 ألفاً و583 مصاباً، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من تسعة آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين.

أعلنت منظمة "المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" في أغسطس 2024 أن قطاع غزة دخل رسمياً مرحلة المجاعة، وهي المرحلة الأشد خطورة في معايير الأمن الغذائي الدولي، ويُعرّف هذا التصنيف المجاعة بأنها حالة تصل فيها الأسر إلى أقصى درجات انعدام الأمن الغذائي، مع وفيات بشرية واسعة النطاق ناجمة عن الجوع وسوء التغذية.

يُعد قطاع غزة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، حيث يعيش أكثر من مليوني نسمة في مساحة ضيقة لا تتجاوز 365 كيلومتراً مربعاً، ومع استمرار إغلاق المعابر وغياب المساعدات الكافية، يحذر خبراء أمميون من أن القطاع يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة قد تمتد آثارها لسنوات طويلة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية