"الصحة اللبنانية": استشهاد شخصين إثر غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
"الصحة اللبنانية": استشهاد شخصين إثر غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
استشهد شخصان، اليوم الخميس، في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق الجرمق– الخردلي في جنوب لبنان، وذلك رغم سريان وقف إطلاق النار المعلن منذ أشهر بين إسرائيل وحزب الله، وجاء القصف في وقت يشهد فيه الجنوب اللبناني توتراً متقطعاً بفعل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان رسمي، أنّ الغارة الإسرائيلية التي نفذتها طائرة مسيّرة أدت في حصيلة أولية إلى سقوط شهيدين وإصابة شخص آخر بجروح.
وأوضحت الوزارة أنّ الاستهداف وقع في منطقة تبعد نحو عشرة كيلومترات فقط عن الحدود مع إسرائيل، وهو ما يبرز خطورة التصعيد المتجدد على مناطق آهلة بالسكان المدنيين.
كشف هوية الضحايا
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أنّ الطائرة المسيّرة الإسرائيلية قصفت سيارة مدنية على أوتوستراد كفررمان– الجرمق، ما أدى إلى استشهاد المهندسين أحمد سعد ومصطفى رزق من بلدة كفررمان.
وذكرت الوكالة أنّ الضحيتين كانا في مهمة ميدانية لكشف الأضرار الناجمة عن الاعتداءات السابقة في البلدات الجنوبية، ضمن عملهما في شركة "معمار".
تعرضت شركة "معمار" في سبتمبر 2020 لعقوبات فرضتها وزارة الخزانة الأميركية بزعم تبعيتها أو خضوعها لتوجيه حزب الله.
ويأتي استهداف موظفيها اليوم ليعيد الجدل حول طبيعة هذه المؤسسة، التي لا تزال تؤدي أعمالاً هندسية في مناطق حدودية متضررة من الاعتداءات الإسرائيلية.
ضربات متواصلة رغم الهدنة
واصلت إسرائيل منذ وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر 2024 شن غارات متقطعة على الأراضي اللبنانية، مؤكدة أنها تستهدف مواقع ومقاتلين تابعين لحزب الله.
ورغم أن الهدنة أنهت أكثر من عام من المواجهات الدامية، فإن الجيش الإسرائيلي أبقى قواته في خمس تلال استراتيجية جنوب لبنان منذ انتهاء الحرب، في خرق واضح للاتفاقات الدولية.
أكدت الأمم المتحدة أنّها تحققت من مقتل 103 مدنيين في لبنان منذ سريان وقف إطلاق النار، ودعت إلى وضع حد للمعاناة الإنسانية التي يواجهها السكان في القرى الحدودية.
وأشارت تقارير المنظمة الدولية إلى أنّ استمرار الخروقات يعرض الاستقرار الهش في المنطقة إلى خطر الانهيار الكامل.
موقف الحكومة اللبنانية
كشف وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي أنّ الحكومة طلبت في أغسطس الماضي، تحت ضغوط أميركية، من الجيش وضع خطة لنزع سلاح حزب الله في المنطقة الحدودية.
وأكد الوزير أنّ الجيش سيكمل تنفيذ الخطة خلال ثلاثة أشهر، في خطوة قد تعيد رسم التوازنات العسكرية جنوب لبنان وتثير جدلاً داخلياً واسعاً حول مستقبل الحزب ودوره.