عجز بالكوادر الطبية.. إيران تواجه أزمة في قطاع التمريض
عجز بالكوادر الطبية.. إيران تواجه أزمة في قطاع التمريض
أعلن رئيس منظمة نظام التمريض في إيران، أحمد نجاتيان، عن وجود عجز يقدّر بنحو 100 ألف ممرّض في المستشفيات الإيرانية، محذرًا من أن هذا النقص المتزايد بدأ ينعكس سلبًا على سير العمل في عدد من الأقسام الطبية الحيوية داخل البلاد.
أكد نجاتيان، أن هذا النقص الكبير في الكوادر التمريضية يُعد من أبرز التحديات التي تواجه النظام الصحي الإيراني حاليًا، موضحًا أن الضغط المتزايد على الممرّضين أدى إلى إرهاق العاملين وتأثير مباشر في جودة الخدمات المقدمة للمرضى، بحسب ما ذكرت شبكة "إيران إنترناشيونال"، اليوم الاثنين.
وأوضح المسؤول الصحي أن نحو 70 في المئة من الممرّضين في إيران من النساء، مشيرًا إلى أن تطبيق قانون زيادة معدلات الولادة تسبب في صعوبات إدارية وتنظيمية، إذ لا يُسمح بتوظيف بدائل مؤقتين أثناء فترات إجازات الولادة، ما يؤدي إلى فراغ مؤقت في بعض الأقسام، ويزيد العبء على الزملاء العاملين في المناوبات.
أقسام مغلقة بسبب النقص
ولفت نجاتيان إلى أن عددًا من الأقسام الطبية في المستشفيات الإيرانية جاهزة للتشغيل، لكنها لم تُفعّل حتى الآن بسبب عدم توافر عدد كافٍ من الممرّضين لتغطية العمل، موضحًا في الوقت نفسه أنه "حتى الآن لم يتم إغلاق أي مستشفى بالكامل"، غير أن استمرار الأزمة من دون حلول جذرية قد يفاقم الوضع في الأشهر المقبلة.
وتأتي هذه الأزمة في ظل تحديات أوسع يواجهها القطاع الصحي الإيراني، منها الهجرة المتزايدة للكوادر الطبية إلى الخارج بحثًا عن فرص أفضل، وارتفاع ضغط العمل نتيجة النمو السكاني وتزايد أعداد المرضى المزمنين.
وتزامنت هذه الأوضاع مع العقوبات الاقتصادية التي أثّرت في قدرة الحكومة على تمويل قطاعات الخدمات العامة، ومنها الصحة.
مطالب بإصلاح عاجل
واختتم نجاتيان تصريحه بدعوة الحكومة إلى تبني خطة عاجلة لإعادة هيكلة نظام التوظيف في قطاع التمريض، وتقديم حوافز مالية ومهنية لتشجيع الشباب على الالتحاق بالمهنة.
وحذر المسؤول الصحي، من أن استمرار الوضع الراهن قد يهدد بحدوث "شلل جزئي" في المنظومة الصحية الإيرانية خلال السنوات المقبلة.











