دعا لاحترام الحريات.. الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بالإفراج عن نرجس محمدي ومعتقلي الرأي

دعا الاتحاد الأوروبي، يوم الثلاثاء، السلطات الإيرانية إلى الإفراج عن مدافعي حقوق الإنسان المحتجزين، وفي مقدمتهم الحائزة على جائزة نوبل للسلام نرجس محمدي، في موقف يعكس تصاعد القلق الدولي من أوضاع الحقوق والحريات داخل إيران.

انتقاد أوروبي لسياسات الاعتقال

وأعرب الاتحاد الأوروبي، في بيان رسمي، عن قلقه البالغ إزاء ما وصفه بالاستخدام الواسع للاعتقال التعسفي من قبل السلطات الإيرانية لقمع الأصوات المنتقدة داخل البلاد، واعتبر البيان أن هذه الممارسات تشكل انتهاكاً واضحاً للحقوق الأساسية التي يكفلها القانون الدولي، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وطالب البيان السلطات الإيرانية بالإفراج عن جميع الأفراد المحتجزين بسبب ممارستهم حقوقهم المشروعة، وعلى رأسها حرية التعبير وحرية التجمع السلمي، وشدد الاتحاد الأوروبي على أن هذه الحقوق ينبغي ألا تكون سبباً في سلب الحرية أو التعرض للملاحقة.

حالة نرجس محمدي الصحية

وأشار البيان بشكل خاص إلى نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام، مؤكداً أن حالتها الصحية لا تزال هشة، كما لفت إلى اعتقال عدد من مدافعي حقوق الإنسان في الثاني عشر من ديسمبر بمدينة مشهد، مؤكداً أن هؤلاء يجب أن يكونوا قادرين على إيصال أصواتهم وممارسة أنشطتهم المشروعة دون خوف أو تهديد.

وكانت نرجس محمدي قد اعتقلت إلى جانب نحو أربعين ناشطاً آخر خلال مشاركتهم في مراسم تذكارية لمحام حقوقي في مدينة مشهد شمال شرق إيران، وشهدت المناسبة هتافات ناقدة بشدة للقيادة الإسلامية في البلاد، ما أدى إلى تدخل أمني واعتقال المشاركين، وفق ما أفادت به مصادر حقوقية.

تعد نرجس محمدي واحدة من أبرز الأصوات المدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق النساء في إيران، وقد نالت جائزة نوبل للسلام عام 2023 تقديراً لنضالها ضد القمع والتمييز، ولا سيما ما تتعرض له النساء الإيرانيات، وتشهد إيران منذ سنوات توتراً متصاعداً بين السلطات والنشطاء الحقوقيين، حيث تتهم منظمات دولية طهران باستخدام الاعتقالات والمحاكمات أداة لإسكات المعارضة، في حين تؤكد السلطات أن إجراءاتها تأتي في إطار حفظ الأمن والنظام العام.