تراجع مخزون المياه الجوفية وانخفاض تساقط المطر في المغرب
تراجع مخزون المياه الجوفية وانخفاض تساقط المطر في المغرب
انخفض مستوى الماء في الآبار الجوفية بالمغرب بين 3 إلى 7 أمتار خلال السنة الحالية 2022، حسب ما ذكرت وزارة "التجهيز والماء" المغربية.
وشهدت المغرب تراجعا كبيرا في المياه الجوفية خلال السنوات الأخيرة نتيجة الاستخدام المفرط، في وقت تشهد فيه المملكة أكبر عجز على مستوى الواردات المائية خلال القرن الأخير، حسب ما ذكر موقع هيسبريس، وفق "بيانات رسمية".
ونقل "هيسبريس" عن إدريس حسناوي، المكلف بمهمة بمديرية البحث والتخطيط المائي بوزارة التجهيز والماء، قوله، إن "المغرب سجل خلال السنة الجارية أقل واردات مائية خلال القرن الأخير".
وبحسب الموقع لم تتجاوز الواردات المائية للمملكة خلال السنة 1.98 مليار متر مكعب، بانخفاض وصل إلى ناقص 85% مقارنة بالمعدل السنوي، في حين أن أقل واردات مائية كانت في حدود ملياري متر مكعب، وسُجلت خلال ثلاثينيات القرن الماضي.
وأفاد إدريس حسناوي، في عرض قدمه خلال لقاء تشاوري مع كفاءات مغاربة العالم والخبراء في مجالات المياه والتغيرات المناخية، بأن الموارد المائية للسنة الحالية "متواضعة".
وتقلصت أيام تساقط الثلوج في المغرب من 41 يوما في 2018 إلى 14 يوما في 2022، في حين تراجع المخزون المائي بالسدود خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري إلى 4.08 مليار متر مكعب، أي ما يعادل 25.3% كنسبة ملء إجمالي، مقابل 39.3% من السنة الماضية.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
دراسات وتحذيرات
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.