سكان شينجيانغ الصينية يرفضون مزاعم أمريكية بشأن العمل القسري

سكان  شينجيانغ  الصينية يرفضون مزاعم أمريكية بشأن  العمل القسري

 

انتقد سكان منطقة شينغيانج الويغورية ذاتية الحكم شمال غربي الصين شائعات “العمل القسري”، التي تروج لها الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدين أن الحكومة المحلية تستخدم كل الوسائل المتاحة لخلق فرص عمل لهم مع تشجيعهم على بدء أعمالهم التجارية الخاصة.

 

ونقلت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” عن “مضيفة بث مباشر” تدعى بازليان موراتوردي، حيث تؤدي رقصة “شينغيانغ” الشعبية في عروضها للبث المباشر في محافظة ونسو في شينجيانغ، أنها تكسب دخلاً ثابتاً من هذه المهنة كما أنها تساعد المزيد من المزارعين المحليين على توسيع سوق العسل والمنتجات الزراعية الأخرى.

 

وقالت دي: “هناك إمكانات هائلة للتنمية في ترويج المنتجات الزراعية من خلال البث المباشر، فأنا أكسب المال من خلال جهودي وأفيد المزيد من المزارعين”.

 

وبدعم من الحكومة المحلية، أنشأت نوريلا وزمان شركة لخدمات التدبير المنزلي في مدينة أتوكس عام 2020، وتضم الشركة حالياً أكثر من 80 موظفاً وتقدم أكثر من 20 خدمة بما في ذلك التنظيف والعناية بالأطفال.

 

وقالت: “إننا نخلق حياة أفضل بأيدينا، والشائعات حول (العمل القسري) لا أساس لها من الصحة”.

 

ومن جهته، قال مدير مركز خدمة التوظيف العامة في المنطقة، تشانغ رونغ، إن شينجيانغ تعتبر بدء الأعمال التجارية قناة مهمة لتعزيز التوظيف، حيث تقدم سلسلة من السياسات الداعمة بما في ذلك إعانات التدريب وخفض الضرائب.

 

وأضاف رونغ أن شينجيانغ أصدرت ما مجموعه 5.47 مليار يوان من قروض بدء المشاريع من 2016 إلى 2020، ما ساعد 387200 شخص على بدء أعمالهم الخاصة وخلق 806500 وظيفة جديدة.

 

وفي ندوة عقدت في “أورومتشي” الأسبوع الماضي انتقد 12 خبيراً وعالماً من منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين، المغالطات حول “العمل القسري” في شينجيانغ، مشيرين إلى “أن بعض السياسيين الغربيين كذبوا من أجل تقويض ازدهار شينجيانغ واستقرارها”.

 

وقال الأستاذ في كلية التاريخ بجامعة شينجيانغ، ريهيموتولا أيشان، إن موظفي الشركات، بغض النظر عن مجموعاتهم الإثنية أو العرق أو الجنس أو المعتقد الديني، لديهم عقود عمل مع أرباب العمل ويتلقون أجراً على أساس المساواة والإرادة الحرة والتوافق من خلال التشاور وفقاً للقوانين واللوائح الصينية.

 

ومن جهتها، قالت نائبة عميد كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة شينجيانغ الزراعية، بوهيجير أبولا -وهي أستاذة من قومية الويغور شاركت منذ فترة طويلة في دراسة الزراعة والاقتصاد الريفي في شينجيانغ- إن العمال من جميع المجموعات الإثنية يتمتعون بالحقوق المتمثلة في أجر العمل والراحة والعطلة وسلامة العمل والحماية الصحية، كما أن حقوقهم ومصالحهم محترمة ومضمونة بما يتماشى مع القانون.

 

وأضافت أن الولايات المتحدة التي لطالما ادعت نظاماً سليماً لقانون العمل، بيد أنها لم توقع بعد على ثلاث وثائق قانونية مهمة بشأن قضايا العمل القسري، مشيرةً إلى أن هذا الأمر يظهر السجل الضعيف للولايات المتحدة في حماية حقوق العمال.

 

وعلى الجانب الآخر، تقول وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي عن الاتجار بالأشخاص إن الحكومة الصينية تجبر أبناء طائفة الإيغور والأقليات العرقية الأخرى على العمل في المصانع في مقاطعة شينجيانغ مقابل أجور ضئيلة جداً أو بدون مقابل وفي ظل ظروف عمل قاسية.

 

ويقول السفير الأمريكي للحرية الدينية، سام براونباك، “إن أبناء طائفة الإيغور المحتجزين يتعرضون “للتعذيب الجسدي والنفسي“، والتلقين السياسي المكثف، والعمل القسري”.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية