محققون: لا دوافع سياسية وراء حريق مركز اللاجئين الألماني
محققون: لا دوافع سياسية وراء حريق مركز اللاجئين الألماني
كشف محققون عن أن الحريق الذي أتى على مبنى يستقبل لاجئين أوكرانيين في شمال ألمانيا الشهر الماضي، لا يبدو أنه مدفوع بأسباب سياسية.
وكانت شكوك قد أثيرت بهذا الصدد بعدما زارت دورية من الشرطة المركز قبل الحريق بعد اكتشاف صليب معقوف مرسوم على الباب وفق وكالة الأنباء الألمانية.
لكنّ المدّعين العامين في مكلنبورغ-فوربومرن قالوا إنه ليس هناك دافع سياسي واضح.
وأضافوا أنه قبض على إطفائي يبلغ 32 عاما يشتبه في أنه أشعل ثلاثة حرائق أخرى في المنطقة.
واندلع الحريق في بلدة جروس سترومكيندورف ليل 19 أكتوبر.
وقالت الشرطة إن سكان المبنى الذي كان سقفه مكونا من القش تمكنوا من الخروج دون أن يصابوا بأذى.
واستقبلت ألمانيا ما يقرب من مليون لاجئ من أوكرانيا منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي بدأت يوم 24 فبراير الماضي.
وفي حادث مشابه، أتى حريق على مركز يستقبل أوكرانيين في (أبولدا) مطلع أكتوبر، لكن المبنى كان خاليا وقت الحريق، وبعدما قال المحققون إنه يمكن أن يكون متعمدا، باتوا يرجحون أن الحريق عرضي.
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.