"واشنطن بوست": قطاع الأعمال يحذر من أزمة عمالية بعد استئناف مداهمات الهجرة

"واشنطن بوست": قطاع الأعمال يحذر من أزمة عمالية بعد استئناف مداهمات الهجرة
تحذير من أزمة عمالية

طالبت منظمات الأعمال البيت الأبيض بتخفيف مداهمات الهجرة بعد أن ألغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الوقف المؤقت الذي كان سارياً في قطاعات حيوية مثل الزراعة والفنادق ومصانع اللحوم.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم الأربعاء، ناشدت مجموعات الصناعة البيت الأبيض تأجيل تنفيذ مداهمات الهجرة التي تستهدف العمال غير الموثقين، لا سيما في القطاعات التي تعتمد بشدة على العمال المهاجرين، ويأتى هذا التحرك بعد أن تراجعت إدارة ترامب عن تعليق مؤقت لتلك المداهمات، ما فاجأ مجتمع الأعمال وأثار قلقه.

وأوضحت المديرة التنفيذية للمنتدى الوطني للهجرة، جيني موراي، أن التعليق جاء بعد ضغوط مكثفة من قطاعات متعددة بينها الزراعة والفنادق والبناء وتجارة التجزئة، وأكدت أن قرار التراجع عن الوقف المؤقت شكّل "خيبة أمل" للجهات التي دعمت الإدارة أملاً في حلول طويلة الأمد لأزمة العمالة.

وأعرب رئيس اتحاد المزارعين الأمريكيين، زيبي دوفال، عن قلقه إزاء إلغاء التجميد، مشيرًا إلى أن الزراعة تتطلب نهجًا خاصًا بسبب طبيعة التحديات التي تواجهها.

مداهمة جديدة

وقد نفذت هيئة الهجرة والجمارك الأمريكية مداهمة جديدة في مضمار دلتا داونز بولاية لويزيانا، حيث اعتُقل نحو 100 من القائمين على رعاية الخيول، ما أثار مفاجأة رئيس الجمعية الوطنية للخيول الخيرية والحماية، إريك هاميلباك، الذي اعتقد أن قطاعه ضمن الاستثناءات المعلنة، وأشار إلى أن 75% من العاملين في هذا القطاع من أصول لاتينية ومولودون في الخارج.

وألغى الرئيس ترامب الوقف المؤقت بعد أن كتب على منصة "تروث سوشيال" عن نيته إدخال تغييرات لحماية المزارعين، ورغم ذلك، لم يصدر البيت الأبيض أي توجيهات تنفيذية جديدة.

واعتبرت رئيسة اتحاد عمال المزارع المتحدة، تيريزا روميرو، أن استمرار تنفيذ القانون في المناطق الزراعية يبقي عمال المزارع عرضة للاعتقال والترحيل، مؤكدة أن التجميد لم يُحدث فرقًا فعليًا.

رد فعل الصناعة

رحب ائتلاف من منظمات الأعمال بتعهد ترامب بإدخال تغييرات على السياسة، وأرسل رسالة إلى وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم ووزيرة العمل لوري تشافيز-ديريمر، شدد فيها على أهمية استقرار سوق العمل في قطاعات حيوية.

وأظهر التراجع عن تعليق المداهمات انقسامًا داخليًا في الإدارة، إذ عارض نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، ستيفن ميلر، منح استثناءات لبعض القطاعات، فيما دعمت وزيرة الزراعة، بروك رولينز، مطالب قادة الزراعة بحماية قوتهم العاملة. وتشير تقديرات وزارة الزراعة لعام 2022 إلى أن أكثر من 40% من عمال الزراعة غير موثقين.

وتعرضت هيئة الهجرة والجمارك لضغوط لزيادة وتيرة الاعتقالات، وصرح ميلر بأن الإدارة تستهدف تنفيذ 3000 اعتقال يوميًا، في حين ارتفع المعدل إلى نحو 2000 يوميًا حتى الآن، وفقًا لما أكده مسؤول الحدود السابق توم هومان.

وأبدى بعض الجمهوريين تفاؤلًا بإمكانية التوصل إلى تسوية تسمح للعمال بالبقاء، وأشاد النائب آندي هاريس بالرئيس ترامب، مؤكدًا ضرورة إيجاد توازن بين ترحيل المجرمين وتأمين العمالة اللازمة.

وفي المقابل، حذر السيناتور جيم جاستس من أن استمرار هذه السياسات سيؤدي إلى فقدان المزيد من المزارع، ما يُهدد الأمن الغذائي الأمريكي ويُفاقم الأزمة الزراعية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية