الصومال.. هجوم إرهابي على فندق يرتاده مسؤولون حكوميون بمقديشو

الصومال.. هجوم إرهابي على فندق يرتاده مسؤولون حكوميون بمقديشو

هاجم مسلحون من حركة الشباب المتطرفة، فندقا يقع بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة الصومالية مقديشو، مساء الأحد، حيث سمع دوي انفجارات وإطلاق نار في وسط المدينة، وفق ما أفادت الشرطة وشهود عيان.

وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية، صادق دوديش، في بيان: "هاجمت مجموعة من مقاتلي حركة الشباب فندقا تجاريا في منطقة بوندير الليلة وتحاول قوات الأمن القضاء عليهم"، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وأضاف أنه تم إنقاذ العديد من المدنيين والمسؤولين من فندق فيلا روز الذي يرتاده مشرعون ويقع في منطقة مركزية آمنة بالعاصمة قرب مكتب الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود.

وتحدث شهود عن سماع دوي انفجارات أعقبها إطلاق نار.

وقال شاهد عيان يدعى، عدن حسين، في مقديشو: "كنت قريبا من فيلا روز عندما هز انفجاران عنيفان الفندق، وقع إطلاق نار كثيف، تم تطويق المنطقة ورأيت الناس يفرون".

وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم، وهي جماعة متشددة مرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي.

وأدانت قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال (أتميس) الهجوم، مشيدة على تويتر بـ"قوات الأمن الصومالية لردها السريع تفاديا لسقوط مزيد من الضحايا وإلحاق الضرر بالممتلكات".

وكتب وزير الدولة لشؤون البيئة آدم حرسي على حسابه على تويتر، أنه نجا من "تفجير إرهابي استهدف مقر إقامتي" في الفندق، الذي يقيم فيه أيضا العديد من المسؤولين الحكوميين.

وقبل أيام، أعلنت السلطات الصومالية، عن مقتل 49 من عناصر الحركة في عملية للجيش جنوبي البلاد.

وتعهد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الذي انتخب في وقت سابق العام الجاري، بأنه ما دام في السلطة فإن بلاده جادة في "تصفية الإرهابيين"، وذلك خلال زيارته الأخيرة لمدينة محاص بإقليم هيران في ولاية هيرشبيلى (وسط)، التي جرى تحريرها من قبضة حركة الشباب، وفق بيان للرئاسة.

وتخوض حركة الشباب الإرهابية منذ 15 عاما تمرّدا ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.

وأخرجت حركة الشباب من المدن الرئيسية في الصومال الواقع في القرن الإفريقي، بما في ذلك من مقديشو في عام 2011، لكنها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلطات.

وتستغل الحركة الأزمات المتكرّرة في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، كذلك تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية