"فاو" و"إيفاد" تقودان برنامجاً جديداً لتحويل نظم الأغذية الزراعية
بقيمة 230 مليون دولار
كلف مرفق البيئة العالمية، منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) بقيادة "البرنامج المتكامل للنظم الغذائية" التابع لها، وهو مبادرة جديدة تهدف إلى دعم التحولات نحو الإنتاج المستدام وسلاسل القيمة الفعالة.
ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لمنظمة "الفاو"، سيوجه البرنامج ما يقدر بنحو 230 مليون دولار أمريكي -على أن يُستكمل بتمويل مشترك إضافي- لدعم مشاريع تحويل أنظمة الأغذية الزراعية لتكون أكثر استدامة ولتقديم فوائد بيئية عالمية من خلال الحفاظ على التنوع البيولوجي، ومكافحة تدهور الأراضي، والتخفيف والتكيف مع تغير المناخ، والمساهمة في الأمن الغذائي الوطني.
نظم الزراعة الغذائية
تشمل أنظمة الأغذية الزراعية: الزراعة والحصاد وصيد الأسماك وتربية المواشي وتخزينها ومعالجتها ونقلها وبيعها وشراءها وتناولها والتخلص منها، كما تشمل أيضاً الموارد غير الغذائية التي تأتي من الزراعة، مثل القطن ومنتجات الغابات
في حين أن أنظمة الأغذية الزراعية هي مصدر للتغذية وسبل العيش، إلا أنها تعد أيضاً أحد الأسباب الرئيسية للتدهور البيئي، وتعتبر القطاعات الزراعية، بما في ذلك الغابات وقطاعات استخدام الأراضي الأخرى، من أكبر المحركات لفقدان التنوع البيولوجي العالمي.
وتعمل أنظمة الأغذية الزراعية غير المستدامة على مستوى العالم على تدهور ثلث الأراضي الزراعية، وتساهم بما يقدر بنحو 30% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتستهلك 70% من المياه الجوفية المسحوبة.
وفي عام 2019، أجرى خبراء استعادة الأراضي الرطبة في مشروع جيانغشي التابع لمنظمة الأغذية والزراعة ومرفق البيئة العالمي (GEF) مسحا للنباتات المغمورة في بحيرة تشانجوتشي ببحيرة بويانغ.
في بيان صدر الأربعاء، قال المدير العام للفاو، شو دونيو: "مع نمو السكان وتحسن النظم الغذائية، يجب علينا تحويل أنظمة الأغذية الزراعية لدينا لتزويد المزيد من الناس بأغذية صحية ومغذية، مع الحفاظ على النظم البيئية والموارد الطبيعية واستعادتها".
وقال "دونيو": "الفاو ستواصل العمل عن كثب مع الدول، بصفتها قائداً مشاركاً لبرنامج النظم الغذائية، "لضمان تحول محفز ومؤثر لأنظمة الأغذية الزراعية الوطنية والعالمية"، وشدد على أنه "لا يوجد وقت نضيعه، يجب أن نضع تحول أنظمة الأغذية الزراعية في صلب الحلول لأزمات فقدان التنوع البيولوجي وانعدام الأمن الغذائي والمناخ".
البرنامج المتكامل
يعد البرنامج المتكامل للنظم الغذائية ثاني أكبر برنامج تمت الموافقة عليه في توجيهات برمجة مرفق البيئة العالمي للفترة ما بين 2022 و2026.
وسيهدف البرنامج إلى تحفيز التحولات الوطنية والعالمية نحو أنظمة إنتاج مستدامة ذات طبيعة إيجابية من خلال دعم سلاسل القيمة الفعالة والمستدامة والمرنة للمحاصيل، والمنتجات الحرجية والسلع والثروة الحيوانية وتربية الأحياء المائية.
وقال رئيس الإيفاد، ألفارو لاريو: "إن تغيير طريقة إنتاجنا للطعام وتوزيعه واستهلاكه بحيث تكون أعمالنا شاملة ومستدامة حقاً يتطلب نقلة نوعية، علينا العمل بشراكة، وجمع التمويل والاستثمارات والاستفادة منها، وتعزيز السياسات والمعرفة والقدرات.. سيدعم البرنامج المتكامل للنظم الغذائية التابع لمرفق البيئة العالمية البلدان في تحديد مساراتها الوطنية وتحديد أولويات التدخلات التي أثبتت أنها تقدم فوائد قابلة للقياس للمناخ والبيئة والناس".
وتعد الفاو والإيفاد، الوكالتين المنفذتين لمرفق البيئة العالمية، وهو شراكة من 18 وكالة و183 دولة تتناول أكثر القضايا البيئية صعوبة في العالم، المتعلقة بالتنوع البيولوجي وتغير المناخ وتدهور الأراضي والمواد الكيميائية والمياه الدولية، ويقدم مرفق البيئة العالمي المنح للبلدان لمواجهة هذه التحديات والمساهمة في أهدافها الرئيسية للتنمية، مثل الأمن الغذائي.