الولايات المتحدة.. عاصفة تقطع التيار الكهربائي في كاليفورنيا وتتجه شرقاً

الولايات المتحدة.. عاصفة تقطع التيار الكهربائي في كاليفورنيا وتتجه شرقاً

تسببت عاصفة قوية بالمحيط الهادئ، في انقطاع التيار الكهربائي عن الآلاف من السكان عبر مناطق ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وهي تهدد كذلك بسقوط كثيف للثلوج والأمطار الغزيرة بالقرب من الساحل، قبل أن تتحرك شرقا.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، الأحد، أن العاصفة القوية يمكن أن تؤدى إلى هبوب أعاصير في جنوب الولايات المتحدة وإلى تساقط الثلوج في شرق البلاد خلال الساعات المقبلة.

وكانت الثلوج قد تراكمت في ولايات واشنطن وأوريجون وكاليفورنيا، يوم السبت، ويمكن أن تسقط كميات إضافية من الثلوج تقدر بقدمين (60 سم) في أعلى قمم جبال سييرا نيفادا حتى اليوم الاثنين.

وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية، أن الأمطار يمكن أن تغرق جنوبي كاليفورنيا، مع هطول ما يصل معدله إلى 2 بوصة من الأمطار الغزيرة على طول الساحل والوديان و6 بوصات في سفوح التلال.

وتسببت العاصفة في انقطاع التيار الكهربائي عن 49411 من عملاء مرفق الكهرباء في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الأمطار الغزيرة و​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية