الولايات المتحدة تضغط لتسريع اتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس
الولايات المتحدة تضغط لتسريع اتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس
دعت الولايات المتحدة إلى التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة (حماس) خلال الأسبوعين المقبلين، في إطار مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، بحسب ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية.
ورغم التقدم في المفاوضات، أفادت الهيئة، الجمعة، بأن إسرائيل تعتزم استئناف القتال، مع مطالبتها بالإفراج عن 22 محتجزًا لدى المقاومة أحياءً ضمن المرحلة الثانية من الاتفاق، وفق وكالة أسوشيتد برس".
وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل تعتبر هذه المرحلة محورية، وسط ضغوط دولية متزايدة لتحقيق تقدم في الملف.
تحركات أمريكية ودور قطري
ذكرت الهيئة أن ستيفن ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، أجرى محادثات مع رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لبحث تفاصيل الاتفاق.
وتأتي هذه المباحثات في ظل محاولات الوساطة القطرية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين وضمان تقدم المحادثات.
من جانبها، اتهمت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"المماطلة" في بدء مفاوضات المرحلة الثانية، وأكدت الحركة أن تأخير انطلاق المحادثات يعكس عدم جدية إسرائيل في الالتزام بتنفيذ الاتفاق.
وفي المقابل، أقر ويتكوف بأن المرحلة الثانية ستكون "أكثر صعوبة"، لكنه أبدى تفاؤله بإمكانية تحقيق تقدم عبر "العمل الجاد".
تفاصيل المرحلة الأولى
انطلقت المرحلة الأولى من الاتفاق في 19 يناير الماضي، وفقًا لخطة تتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها لـ42 يومًا، وتنص الاتفاقية على التفاوض على كل مرحلة بشكل منفصل قبل استكمال المرحلة الجارية.
وتُشير التقديرات إلى أن إسرائيل ستُفرج عن 602 أسير فلسطيني إضافي خلال الأسبوعين المقبلين، ليصل إجمالي من تم إطلاق سراحهم إلى 1737 أسيرًا ضمن المرحلة الأولى.
وكان من المفترض أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية في 3 فبراير الجاري، غير أن إسرائيل لم تلتزم بموعد بدء المفاوضات، مما يعمّق الخلافات ويُعقد الجهود الرامية لإتمام الاتفاق.
وفي ظل استمرار العمليات العسكرية والتوترات السياسية، تظل فرص التوصل إلى اتفاق شامل رهينة للتطورات الميدانية وضغوط الوسطاء الدوليين.