اغتصاب وتحرش وابتزاز.. إيرانيات يذقن الويلات داخل السجون

وسط مطالبات أمريكية رسمية بضرورة الرد على جرائم النظام الإيراني ضد شعبه، خصوصاً مع استمرار الاحتجاجات الغاضبة منذ أشهر، كشف تقرير أمريكي جديد فظائع تعيشها السجينات الإيرانيات.

وكشف التقرير الذي جاء بعنوان "النظام الإيراني يتحرش بالسجينات لفرض الحجاب" ونشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن حالات الاعتداء الجنسي بحق سجينات إيرانيات، مشدداً على أن عناصر النظام الإيراني يرتكبون أفعالاً لا أخلاقية بحقهن.

وأوضح التقرير أن هناك امرأة عمرها 20 عاماً تعرّضت للاغتصاب بعدما اعتقلت بتهمة قيادة الاحتجاجات، ثم تم نقلها إلى مستشفى في كرج بسبب نزيف أصابها إلى أن احتجزت في السجن ثانية.

ولفت إلى وجود وثائق من منظمة هيومن رايتس ووتش‏، ومن منظمة العفو الدولية، تؤكد وقوع حالات تحرش واغتصاب بحق المتظاهرات في إيران.

وفي السياق، أوضح مدير حملة حقوق الإنسان الإيرانية هادي قائمي، أن عناصر الأمن اعتقلت طفلة تبلغ من العمر 14 عاما في طهران، تدعى معصومة لخلعها الحجاب في المدرسة، ونقلت بعد ذلك إلى المستشفى إثر اغتصابها وتعرضها لنزيف شديد قبل وفاتها.

وأكد الناشط الحقوقي الإيراني، أن الضحية توفيت، فيما اختفت والدتها بعد أن عزمت الإعلان عن قصة ابنتها.

ولفت التقرير الأمريكي إلى صعوبة تأكيد تقارير التحرش الجنسي جميعها ضد المتظاهرات الإيرانيات بسبب شعور الضحايا بالخجل والخوف، لكن تقريراً آخر لشبكة "سي إن إن" ذكر أن السلطات الإيرانية تقوم أحيانا بتصوير عمليات اغتصاب المتظاهرات لإجبارهن على التزام الصمت.

يأتي ذلك فيما تتواصل المظاهرات الشعبية في إيران منذ أشهر، على خلفية مقتل الشابة الكردية مهسا أميني بعد اعتقالها على يد شرطة الأخلاق في سبتمبر الماضي، في حين تستمر القوات الأمنية بقمع المتظاهرين بكل الوسائل.

ومنذ ذلك الوقت، استعملت السلطات كل أساليب العنف بحق المحتجين من أجل إخماد تلك الاحتجاجات، وسط تنديد دولي بتلك الانتهاكات المتواصلة.

وتشهد طهران تظاهرات منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر الماضي، بينما كانت محتجزة لدى شرطة الأخلاق بتهمة مخالفة قواعد اللباس الصارمة التي تفرضها إيران على النساء.

ما أدى إلى اعتقال آلاف الأشخاص في حملة قمع، ما تعتبره السلطات الإيرانية أعمال شغب بشكل كامل، كما أصدرت السلطة القضائية 11 عقوبة إعدام بحق متظاهرين في قضايا على صلة بالمظاهرات.