الاتحاد المغربي يندد بـ"عبارات عنصرية" في افتتاح "أمم إفريقيا للمحليين"

الاتحاد المغربي يندد بـ"عبارات عنصرية" في افتتاح "أمم إفريقيا للمحليين"

ندد الاتحاد المغربي لكرة القدم، السبت، بما اعتبره "ممارسات دنيئة" و"عبارات عنصرية" في افتتاح بطولة أمم إفريقيا للمحليين (شان 2023) والتي أقيمت على ملعب "نيلسون مانديلا" قرب العاصمة الجزائرية، والتي يغيب عنها المغرب.

ولم يشارك المغرب في البطولة بسبب الأزمة الدبلوماسية بين البلدين الجارين وإغلاق الجزائر مجالها الجوي أمام الطائرات المغربية منذ سبتمبر 2021، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وقالت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في بيان لها، إنها "تندد بالممارسات الدنيئة والمناورات السخيفة التي صاحبت افتتاح بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، بعد إلقاء كلمة خارج السياق لتمرير مغالطات سياسية لا تمت بأي صلة للشأن الرياضي والكروي".

وخلال حفل الافتتاح، ألقى شيف زولي فوليل وهو حفيد الزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا، خطابا تحدث فيه عن نزاع الصحراء الغربية. 

وقال حفيد نيلسون مانديلا في كلمته: "دعونا لا ننسى آخر مستعمرة في إفريقيا وهي الصحراء الغربية، لنقاتل من أجل تحريرها".

واعتبر الاتحاد المغربي ذلك "خرقا سافرا للقوانين المنظمة للتظاهرات الكروية التي تقام تحت لواء الاتحاد الإفريقي لكرة القدم"، موضحا أنه راسل الاتحاد لتحمل كامل مسؤولياته أمام هذه "الخروقات" والتي وصفها بـ"السافرة".

كذلك ندد الاتحاد المغربي، السبت، "بالعبارات العنصرية الموجهة للجماهير المغربية"، خلال نفس الحفل، بعد أن أظهر فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة بعض الجماهير التي حضرت حفل الافتتاح تردد السباب في حق المغاربة.

والمغرب حامل لقب النسختين الأخيرتين واللتين أقيمتا عام 2018 على أرضه و2020 في الكاميرون. 

وتعد دولة جنوب إفريقيا من أهم مساندي جبهة البوليساري، والتي تطالب باستقلال الصحراء الغربية.

الصحراء الغربية

وتتنازع جبهة البوليساريو مع المملكة المغربية على الصحراء المغربية، حيث تطالب الجبهة بإجراء استفتاء لتقرير المصير، على أن يكون بإشراف كامل من الأمم المتحدة، وهو الأمر الذي تقرر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين في شهر سبتمبر عام 1991.

وتصنف الأمم المتحدة منطقة الصحراء الغربية على أنها من بين “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي”، حيث تعد المنطقة موضع نزاع منذ عدة عقود بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.

ويرفض المغرب أي مفاوضات على مغربية الصحراء، فيما يتبنى نظام الحكم الذاتي، ويعتبره أقصى ما يمكن أن يقدمه كحل للنزاع على المنطقة.

وتسيطر المملكة المغربية على ما يقرب من 80% من مساحة الصحراء، فيما تقترح الرباط منح المنطقة حكماً ذاتياً تحت سيادتها، وفي المقابل، تطالب جبهة البوليساريو، التي تحظى بدعم الجزائر، بإجراء استفتاء لتقرير المصير على أن يكون الاستفتاء تحت إشراف من الأمم المتحدة.

ونجحت الأمم المتحدة في دفع المغرب وجبهة البوليساريو إلى توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في عام 1991م، ما حافظ على السلام في المنطقة المتنازع عليها، إلا أنه يوصف بالسلام الهش.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية