"اليونسكو" تنفذ مشروعاً لمكافحة "التطرف" لدى الشباب العراقي بالتعليم

"اليونسكو" تنفذ مشروعاً لمكافحة "التطرف" لدى الشباب العراقي بالتعليم

وقعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ‏"اليونسكو"، وحكومة اليابان، اتفاقية لدعم مشروع "تعزيز توظيف الشباب والقدرة على الصمود من أجل السلام في نينوى.

ووفقا لبيان حصلت "جسور بوست" على نسخة منه، وقع الوثيقة سفير اليابان في العراق فوتوشي ماتسوموتو، وممثل اليونسكو في العراق، باولو فونتاني، بحضور مستشار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي (MoHESR) الدكتور علاء عطية.

يمهد المشروع الأساس لمبادئ التصميم التشاركي والمبتكر في المساعدة على الاستقرار الاجتماعي وهي (التعليم لمنع التطرف، وتعزيز التوظيف من خلال التدريب المهني بشكل أساسي لإنعاش الشباب للبنى التحتية، وعودة النازحين واللاجئين). 

وبشكل عام، ستبني المشاريع الجارية التي تدعمها اليونسكو لتوسيع نطاق توفير التعليم والتدريب التقني والمهني عالي الجودة (TVET) وتدريب العاملين التقنيين وعمال البناء على منع التطرف العنيف من خلال التعليم (PVE-E)، وبالتالي تحسين فرص توظيفهم، وتعزيز السلام وتعزيز المرونة.

ويعد المشروع جزءًا من مبادرة اليونسكو المستمرة "إحياء روح الموصل"، والتي تم إطلاقها في فبراير 2018 لتنسيق الجهود الدولية لإعادة بناء التراث وتنشيط المؤسسات التعليمية والثقافية في الموصل، بالتعاون الوثيق مع حكومة وشعب العراق.

سيعتمد هذا المشروع على إنجازات برامج اليونسكو متعددة السنوات التي تركز على استثمار الشباب من خلال تطوير المهارات التقنية والمهنية والوقاية من التطرف العنيف من خلال التعليم.

قال ممثل اليونسكو في العراق، باولو فونتاني: "يعتمد مستقبل الشباب في العراق، ولا سيما في الموصل، على ما نقوم به اليوم، وحصولهم على تعليم جيد وشامل هو علامة فارقة لإعادة إعمار العراق وتعزيز السلام المستدام".

ونيابة عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علاء عطية، مستشار الوزارة أعرب عن امتنانه لحكومة اليابان واليونسكو لتدخلهما ودعمهما المستمر لقطاع التعليم في العراق.

وأكد سفير اليابان في العراق، فوتوشي ماتسوموتو، في خطابه، النجاح الكبير لجميع المشاريع السابقة بين اليونسكو وحكومة اليابان، وقال: "نود أن نشيد بالجهود الدؤوبة التي بذلها المهنيين والقادة العراقيين في قطاع التعليم ما أدى إلى إعادة إعمار الموصل.. نتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقًا لشباب الموصل حتى يتمكنوا من بناء مستقبلهم، ونحن مستمرون في الوقوف إلى جانبهم".

وأطلقت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، في فبراير 2018، المبادرة الرائدة "إحياء روح الموصل" كاستجابة للمنظمة لاستعادة واحدة من مدن العراق الشهيرة، ولا يقتصر إحياء الموصل على إعادة بناء المواقع التراثية فحسب، بل يشمل أيضًا تمكين السكان كعوامل تغيير يشاركون في عملية إعادة بناء مدينتهم من خلال الثقافة والتعليم.

ولطالما كانت اليابان شريكًا مهمًا لليونسكو عالميًا وفي العراق في عام 2021 دعمت حكومة اليابان مشروع "التخفيف من تأثير COVID-19 على التعليم من خلال التعلم عن بعد في العراق"، وبالمثل في عام 2020 مشروع "خلق فرص عمل للشباب في الموصل- مركز التميز المهني في مهارات البناء التي تدعم نتائج سوق العمل"، وفي عام 2019 مشروع “أصوات أطفال الموصل القديمة: إعادة تأهيل وإدارة المدارس الابتدائية في السياق الحضري التاريخي الخارج من الصراع” أيدته حكومة اليابان. 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية