"الأمم المتحدة" تقود خطة دولية للرصد المستدام لغازات الاحتباس الحراري
"الأمم المتحدة" تقود خطة دولية للرصد المستدام لغازات الاحتباس الحراري
قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، إن الخطة التي تقودها الأمم المتحدة للتصدي لتغير المناخ من خلال تحسين جذري للطريقة التي يتم بها قياس ملوثات الغلاف الجوي التي تحبس الحرارة في جميع أنحاء الكوكب، تحظى باهتمام جاد من قبل الحكومات والمجتمع العلمي الدولي.
ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي للمنظمة، ستنشئ مبادرة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية شبكة من محطات القياس الأرضية، التي يمكنها التحقق من بيانات جودة الهواء المقلقة التي تم تحديدها بواسطة الأقمار الصناعية أو الطائرات، على الأرجح في السنوات الخمس المقبلة.
وقالت الوكالة الأممية: "في الوقت الحالي، لا يوجد تبادل دولي شامل وفي الوقت المناسب لرصد غازات الدفيئة السطحية والفضائية"، حيث حثت على "تحسين التعاون (الدولي) وتبادل البيانات لدعم اتفاقية باريس لعام 2015، التي تنص على خارطة طريق لخفض انبعاثات الكربون والقدرة على التكيف مع تغير المناخ".
وقالت كبيرة المسؤولين العلميين في المنظمة (WMO)، الدكتورة أوكسانا تاراسوفا: "لا يقتصر الأمر على الانبعاثات البشرية (التي سيتم رصدها)، ولكن ما تفعله الغابات وما تفعله المحيطات، موضحة: "نحتاج إلى هذه المعلومات لدعم عمليات التخفيف لدينا، لأنه ليس لدينا وقت نضيعه".
وذكرت الدكتورة تاراسوفا، أنه في عام 2022، أبلغت منظمة (WMO) عن أكبر زيادة لوحظت على الإطلاق في غاز الميثان، "ولا تزال أسباب هذه الزيادة غير معروفة، لذا فإن إحدى وظائف هذه البنية التحتية الجديدة المقترحة ستكون المساعدة في سد الفجوات التي نرصدها في علمنا فيما يتعلق بالملاحظات وبشأن استخدام هذه الملاحظات".
وأكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) أن التعاون بين الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص سيكون ضروريًا، إذا أريد للخطة العالمية المقترحة لرصد غازات الاحتباس الحراري أن تكون قابلة للتطبيق.
ومما لا يقل أهمية عن ذلك، زيادة التنسيق بين شبكات المراقبة الأرضية والمحمولة جواً والفضائية.
وقالت الوكالة الأممية: "مع وجود بيانات أكثر دقة وطويلة الأجل، سنكتسب فهمًا أفضل لجونا المتغير.. سنكون قادرين على اتخاذ قرارات أكثر استنارة وسنفهم ما إذا كانت الإجراءات التي اتخذناها لها التأثير المطلوب".
وأوضحت المنظمة أن بعض الحكومات والمنظمات الدولية تقوم بالفعل برصد الغلاف الجوي المحدد وتحتفظ بمجموعات البيانات، ولكن "لا توجد آلية توجيه شاملة، وهناك اعتماد غير مبرر على تمويل البحوث"، وذلك لدعم إنشاء هيئة مراقبة جوية واحدة ومنسقة دوليًا.
وعلى وجه الخصوص، حذرت المنظمة (WMO) مرارًا وتكرارًا من أن المستويات المتزايدة من غازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان تساهم في الاحتباس الحراري وتؤدي إلى تغير المناخ.
وتؤثر هذه الملوثات وغيرها أيضًا على جودة الهواء للإنسان والزراعة والنظم البيئية، ولهذا السبب تعتبر القياسات الدقيقة للهواء الذي نتنفسه مهمة للغاية، كما يعتقد علماء المناخ.
وقالت الأمم المتحدة: "تساعدنا البيانات والمعرفة الدقيقة والموثوقة حول مستويات التلوث وترسبات الغلاف الجوي في فهم آثارها على البيئة وصحة الإنسان وفقدان التنوع البيولوجي والنظم البيئية وجودة المياه بشكل أفضل، ولتخفيف هذه الآثار أو وضع تدابير وقائية في مكانها الصحيح".