اليمن.. مقتل وإصابة 6 أطفال جراء انفجار ألغام حوثية بالحديدة
اليمن.. مقتل وإصابة 6 أطفال جراء انفجار ألغام حوثية بالحديدة
لقي 3 أطفال مصرعهم وأصيب 3 آخرون في انفجار لغمين حوثيين، في حادثتين منفصلتين شهدتهما محافظة الحديدة غربي اليمن.
ونقلت قناة "اليمن الفضائية"، عن مصادر حقوقية، قولها، اليوم الأربعاء، إن لغماً حوثيا انفجر في مجموعة من الأطفال بمديرية حيس، جنوب الحديدة، ما أسفر عن مقتل طفلين وإصابة ثالث، وإن الحادث وقع أثناء لعب الأطفال كرة القدم في ملعب ترابي شرق مدرسة القعقاع.
وأشارت إلى أن الحادث الآخر وقع إثر انفجار لغم حوثي أدى لمقتل طفل وإصابة اثنين آخرين في مدينة الدريهمي، موضحة أن جماعة الحوثي في اليمن، هي الطرف الوحيد في كافة أطراف الحرب الذي يزرع الألغام والعبوات الناسفة بمختلف أنواعها وأحجامها، حتى الفردية المحرمة دولياً.
وأوضحت أن ميليشيا الحوثي زرعت أكثر من مليوني لغم خلال السنوات الماضية، أدت إلى مقتل وإصابة ما يزيد على 20 ألف مدني.
يُشار إلى أنه منذ مطلع العام الجاري قُتل وأصيب نحو 60 مدنياً في محافظة الحديدة جراء الألغام الحوثية ومتفجرات مخلفات الحرب.
أزمة سياسية ومعاناة إنسانية
ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.
فيما أخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز وقامت بخرق الهدنة مرات كثيرة لتزيد من انتهاكاتها خلال الأسبوع الأول من أكتوبر الماضي برفض تجديد الهدنة الأممية.
وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.