اليمن.. ضبط شحنة أسلحة مهربة كانت في طريقها للحوثيين
اليمن.. ضبط شحنة أسلحة مهربة كانت في طريقها للحوثيين
تمكنت الأجهزة الأمنية اليمنية في محافظة تعز، جنوبي غرب البلاد، من ضبط شحنة أسلحة مهربة كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي.
وقالت الأجهزة الأمنية في شرطة تعز، في بيان، إن "أفراد نقطة الشراجة التابعة لقوات شرطة الدوريات وأمن الطرق تمكنت، الأحد، من ضبط شحنة من الأسلحة المهربة"، بحسب "المصدر أونلاين".
وأشارت إلى أن الشحنة المهربة تحتوي على 22 قطعة سلاح، وأكثر من 30 صفيحة ذخيرة متنوعة، بجانب أسلحة أخرى كانت على متن سيارة نوع شاص في طريقها إلى مدينة "المخا".
وأكدت أجهزة الأمن أنه جرى ضبط سائق السيارة وإيداعه الحجز تمهيداً لتسليمه إلى جهة الاختصاص.
يأتي ذلك بالتزامن مع ضبط الأجهزة الأمنية اليمنية في محافظة لحج، جنوبي البلاد، شحنة أسلحة خفيفة ومتوسطة، كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي.
وخلال الفترة الأخيرة، أعلنت القوات البحرية الأمريكية والبريطانية وكذلك الفرنسية عن ضبط عدد من السفن المحملة بالسلاح قادمة من إيران في طريقها إلى ميليشيا الحوثي.
أزمة سياسية ومعاناة إنسانية
ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.
فيما أخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز وقامت بخرق الهدنة مرات كثيرة لتزيد من انتهاكاتها خلال الأسبوع الأول من أكتوبر الماضي برفض تجديد الهدنة الأممية.
وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.