4 قتلى على الأقل وإجلاء 41 ألف شخص جراء فيضانات في ماليزيا

4 قتلى على الأقل وإجلاء 41 ألف شخص جراء فيضانات في ماليزيا

قتل 4 أشخاص على الأقل وتم إجلاء نحو 41 ألفًا جراء فيضانات في ماليزيا، سبّبتها أمطار غزيرة في ولايات عدة في أنحاء البلاد، بحسب ما أعلنت السلطات، اليوم السبت.

وأكدت الشرطة مقتل 4 أشخاص على الأقل منذ الأربعاء -بينهم رجل جرفت السيول سيارته بينما كان في داخلها، وزوجان مسنان- غرقا، وفقا لوكالة "فرانس برس".

وفي السياق، غرقت امرأة تبلغ 68 عامًا بالقرب من منزلها الذي غمرته المياه، بعدما غادرت مركزًا للإجلاء في مدينة سيغامات في ولاية جوهر (جنوب) المتاخمة لسنغافورة.

وتم إجلاء حوالي 41 ألف شخص من 6 ولايات، وخصوصاً من جوهر، إلى مدارس ومراكز، حيث حصلوا على ماء وغذاء وملابس.

وانتشرت صور عبر وسائل إعلام محلية ووسائل التواصل الاجتماعي لشوارع غمرتها السيول وسيارات غارقة ومنازل اجتاحتها المياه ومحال مغلقة، وأدى استمرار هطول الأمطار إلى عرقلة عمليات الإغاثة.

 وأكد رئيس جمعية الطبيعة الماليزية فينسينت تشوو أن هذه "أسوأ فيضانات تشهدها جوهر" منذ 1969.

وقال إنه تلقى مكالمات من قرويين طالبين المساعدة، يعيشون على بعد 120 كيلومتراً، والطريقة الوحيدة لمساعدتهم هي عن طريق الجو.

وفي بلدة يونغ بينغ في ولاية جوهر، شوهدت عائلة في منزل اجتاحته مياه موحلة تصل إلى ركب القاطنين، واستخدم الأطفال إطارات كعوامات.

تواجه ماليزيا موسماً شهد أمطاراً غير مسبوقة منذ نوفمبر الماضي.

في 2014 أجبرت أسوأ فيضانات في تاريخ البلاد 118 ألف شخص على الفرار من منازلهم.

ورأت رئيسة منظمة أصدقاء الأرض في ماليزيا، لميناكشي رامان، أن مستوى هطول الأمطار "غير عادي" في هذا الوقت من العام.

وأكدت أن إزالة الغابات والقضاء على المناطق الطبيعية عاملان مسؤولان عن تآكل التربة ويؤديان إلى فيضان الأنهار خلال فترات هطول الأمطار الغزيرة، وحذرت وكالة الأرصاد الجوية الماليزية من أن هطول الأمطار قد يستمر حتى إبريل.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية