مشادات وتدافع بالأيدي.. معارضون إسرائيليون يهاجمون بن غفير في المقبرة
مشادات وتدافع بالأيدي.. معارضون إسرائيليون يهاجمون بن غفير في المقبرة
شهدت المقابر العسكرية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، توترا وتدافعا بين مؤيدي الحكومة ومعارضيها خلال إحياء ذكرى الجنود القتلى، على خلفية خطة حكومة بنيامين نتنياهو "للإصلاح القضائي".
وطالب معارضو الحكومة، وخاصة عائلات الجنود القتلى، بعدم حضور الوزراء وأعضاء الكنيست من الائتلاف إلى المقابر وعدم إلقاء خطابات خلال إحياء الذكرى، وفق موقع "عرب 48".
واستجاب بعض الوزراء وأعضاء الكنيست إلى هذا الطلب تحت ضغط شعبي شديد، بينما رفض وزراء آخرون الاستجابة لذلك ومن بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي أصر على حضور الطقوس في مدينة بئر السبع، جنوبي إسرائيل، ما فجر حالة غضب في أوساط العائلات الثكلى والحاضرين حيث نددوا بحضوره، وهو ما أثار جلبة في المكان واشتباكات بالأيدي بين المؤيدين والمعارضين للحكومة، بحسب “تايمز أوف إسرائيل”.
وفرضت الشرطة الإسرائيلية حراسة أمنية مشددة وغير مألوفة في المقبرة العسكرية في بئر السبع، بسبب حضور وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى المراسم.
ووقعت مشادات وتدافع بالأيدي بين مشاركين في المراسم، وهاجم أهالي الجنود القتلى بن غفير في المقبرة.
بدوره، قال نتنياهو في كلمة له في مراسم "يوم الذكرى" إن على "شعب إسرائيل هذا العام أكثر من أي وقت مضى أن يتذكر أننا جميعا إخوة"، وذلك في خضم أزمة سياسية حادة في البلاد.
وحاول رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس الكنيست وزعيما المعارضة بني غانتس ويائير لابيد الحد من هذا التطور الذي اعتبروه بأنه يحمل نذر اتساع الشرخ في المجتمع الإسرائيلي، حيث وقعوا إعلانا يدعو إلى إبقاء الجيش وقتلى الحروب خارج دائرة دوامة الخلاف التي تعصف بإسرائيل، على خلفية ما يوصف بالانقلاب على القضاء، الذي يدبره ائتلاف أقصى اليمين الحاكم.
ويبلغ عدد الإسرائيليين جنودا ومدنيين الذين قتلوا في الحروب وعمليات المقاومة الفلسطينية منذ عام 1948 حتى يومنا هذا 24 ألفا و213 قتيلا.
ومساء أمس، دوت صافرات الإنذار في إسرائيل من أجل الوقوف دقيقة صمت "إحياء لذكرى ضحايا الهجمات والجنود الذين سقطوا دفاعا عن إسرائيل".
وتعد الحكومة التي شكلها نتنياهو في نهاية ديسمبر الماضي واحدة من أكثر الحكومات يمينية في تاريخ إسرائيل، وقد أثار مشروع لإصلاح القضاء قدمته في بداية يناير 2023 حركة احتجاج شعبية هي من الأكبر في البلاد على الإطلاق.