شركة أوكرانية ناشئة تكافح تلوث المناخ بتقنية فريدة
شركة أوكرانية ناشئة تكافح تلوث المناخ بتقنية فريدة
طورت شركة المناخ الأوكرانية الناشئة "كربومينر" تقنية فريدة حديثا لتنقية المناخ والتخلص من التلوث الكربوني، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ووفق بيان للشركة الأوكرانية، أوردته دورية الأعمال الأوكرانية الإخبارية، حاول الباحثون بالشركة ابتكار تقنية معيارية جديدة لالتقاط الهواء المباشر، لمساعدة الشركات على إزالة الكربون وتحقيق صافي انبعاثات صفري.
وأوضح البيان أنه في الوقت الذي يسعى فيه المتخصصون الصحيون في جميع أنحاء العالم بالفعل لمكافحة الأضرار الصحية الناجمة عن أزمة تغير المناخ، وما تسببه من تهديدات للتنمية والصحة العالمية، تقدم الشركة إحدى الطرق الأكثر تقدما وابتكارا بميزة تنافسية رئيسية تعتمد على التقاط ثاني أكسيد الكربون باستخدام الكهرباء المتجددة المتقطعة.
وأوضحت الشركة أنها تستخدم مزيجا من الطرق الجافة والرطبة لالتقاط ثاني أكسيد الكربون من الجو، ما يؤدي إلى خفض التكاليف بشكل أكبر.
وأشارت دورية الأعمال الأوكرانية إلى أن "كربومينز" تتولى مهمة مساعدة الشركات على إزالة الكربون والانتقال إلى عمليات مستدامة، حيث بدأت في أول سوق لها بين مزارعي الزراعة الداخلية في الاتحاد الأوروبي، لتوفير بديل مستدام وخالٍ من ثاني أكسيد الكربون الذي يستخدمونه الآن.. وتشمل الأسواق المحتملة الأخرى للشركة إزالة الكربون من صناعة البناء والوقود المستدام.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.