الإعصار ماوار يتجه نحو جزيرة غوام الأمريكية في المحيط الهادئ

الإعصار ماوار يتجه نحو جزيرة غوام الأمريكية في المحيط الهادئ

يتجه الإعصار ماوار برياحه الشديدة نحو جزيرة غوام التابعة للولايات المتحدة في المحيط الهادئ وقد يضرب الجزيرة الأربعاء، بحسب خبراء الأرصاد الجوية.

وقال المركز الأمريكي للتحذير من الأعاصير، إنه من الساعة 9,00 ت غ فإن العاصفة كانت تبعد أقل بقليل من 500 كيلومتر عن هاجاتانا عاصمة الجزيرة التي يقطنها 170 ألف شخص وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

وأكد مركز المعلومات المشترك في غوام، على أنه "من المرجح أن تزداد الأمطار الغزيرة الليلة وخلال الأيام المقبلة".

من جانبها، قالت حاكمة غوام لو ليون غيريرو إن "ماوار يشكل تهديدا حقيقيا وربما سيضرب جزيرتنا بشكل مباشر".

وأضافت: "لم تمر عاصفة علينا بهذا الحجم منذ وقت طويل وهذا أمر مخيف.. أطلب منكم البقاء هادئين وابقوا على إطلاع والأهم كونوا مستعدين".

وحثت السلطات المحلية السكان على "الاحتماء وتخزين الطعام والمياه والأدوية ومعدات الإسعاف الأولي".

وبحسب السلطات بمطار المدينة، تم إلغاء نحو 30 رحلة جوية من غوام وإليها كانت مقررة ليومي الثلاثاء والأربعاء.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية