بدء عملية إجلاء في منطقة خيرسون بعد تفجير روسيا سد كاخوفكا

بدء عملية إجلاء في منطقة خيرسون بعد تفجير روسيا سد كاخوفكا
سد كاخوفكا

بدأت عملية إجلاء المواطنين من المناطق الخطيرة المعرضة لخطر الفيضان، بعد تفجير سد كاخوفكا في منطقة خيرسون، وفقا لما قاله أولسكندر بروكودين، رئيس إدارة خيرسون الإقليمية العسكرية عبر تطبيق تليجرام.

وذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية الوطنية "يوكرينفورم"، أن بروكودين قال: "بدأت عملية إجلاء السكان من المناطق الخطيرة، جميع الخدمات مستمرة في العمل، خدمات الطوارئ ورجال الشرطة والجيش موجودون، من فضلكم اصطحبوا معكم الوثائق والأغراض الأساسية وانتظروا حافلات الإجلاء".

وأوضح بروكودين أن منسوب المياه سوف يصل لمستوى حرج خلال 5 ساعات، لافتا أن هناك حوالي 16 ألف شخص في المنطقة الحرجة على الضفة اليمنى لمنطقة خيرسون"، مشيرا إلى فيضانات في 8 مناطق على طول نهر دنيبرو.

كما ذكرت الوكالة أن الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي يعقد اجتماعا طارئا مع مجلس الدفاع والأمن القومي بشأن تفجير السد.

واتّهمت الرئاسة الأوكرانية روسيا صباح الثلاثاء بـ"تفجير" سد كاخوفكا لتوليد الطاقة في منطقة خيرسون (جنوب)، لإغراق المنطقة وإبطاء الهجوم الأوكراني الذي تستعد له.

وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك في رسالة موجّهة إلى الصحفيين: "هدف الإرهابيين واضح: وضع عقبات أمام الأعمال الهجومية للقوات الأوكرانية"، فيما تتّهم روسيا كييف باستهداف السد وتدميره جزئيا.

كما أدان وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا تدمير سد "نوفا كاخوفكا" في مدينة "خيرسون"، وقال: "إن روسيا دمرت السد ما أسفر عن حدوث أكبر كارثة تكنولوجية في أوروبا منذ عقود، وتعريض حياة آلاف المدنيين للخطر.. إن هذه تعد جريمة حرب شنيعة".

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية     

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.     

ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 7,8 مليون لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة سبعة ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

            

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية