"اليونسكو" تدعم جرد التراث الثقافي للمجتمع الإيزيدي في العراق

نظم مكتب اليونسكو في العراق ورشة عمل تدريبية حول حصر التراث الثقافي المادي وغير المادي المتعلق بالمزارات الإيزيدية بمشاركة مجتمعية، وبالشراكة مع مبادرة نادية، وبالتعاون الوثيق مع كل من مبادرة نادية ومركز لالش الثقافي.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي للمنظمة، اليوم الاثنين، شارك في تيسير حلقة العمل عضوان من شبكة الميسرين الدولية لاتفاقية اليونسكو لعام 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي، هما الدكتورة آني طعمة تابت وجان حجار.

وتم تدريب 33 مشاركا تم اختيارهم، جميعهم من أفراد المجتمع الإيزيدي من سنجار ودهوك وبهشيقة، وبهزان وشيخان، على إجراء أعمال الجرد.

وتضمنت ورشة العمل التي استمرت 10 أيام، 5 أيام نظرية و4 أيام من تمارين الجرد العملي في الميدان ويوما لتقييم نتائج تمرين العمل الميداني والحفل الختامي.

وقبل تسليم شهادات التخرج للمشاركين، أوضح رئيس برنامج الثقافة في مكتب يونسكو العراق، جنيد سوروش والي، أن "ورشة العمل هي جزء من مشروع شامل مع المجتمع الإيزيدي لدعمهم بجرد التراث الثقافي الإيزيدي غير المادي والمادي وبالتالي الحفاظ عليه ونقله للأجيال القادمة.

وأضاف أن اختيار عناصر المزارات الإيزيدية والتراث الثقافي غير المادي الملحقة بها يجعل من الممكن الحصول على قائمة جرد متماسكة توثق العناصر التي تنتمي إلى جميع مجالات التراث الثقافي غير المادي.

وسيقوم المتدربون بإجراء الجرد على التقديم في الأسابيع المقبلة، ومن المتوقع أن تكتمل نتيجة العمل الميداني، بالتعاون مع مبادرة نادية ومركز لالش الثقافي وبدعم تقني من اليونسكو، بحلول سبتمبر 2023.

وعلى صعيد آخر، وافقت الدول الأعضاء الـ193 في اليونسكو، المجتمعة في مؤتمر عام استثنائي، بأغلبية كبيرة جدا على الاقتراح الذي قدمته الولايات المتحدة بالعودة إلى المنظمة، التي تتخذ من باريس مقرا لها، والتي غادرتها في عام 2017 تحت رئاسة دونالد ترامب. 

وقالت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، أودري أزولاي: "بهذه العودة، ستكون اليونسكو أقوى في الاضطلاع بولايتها.. إنه يوم عظيم لليونسكو ولتعددية الأطراف.. وبناء على زخمها المتجدد في السنوات الأخيرة، تتحرك منظمتنا مرة أخرى نحو العالمية مع عودة الولايات المتحدة".