قاضٍ أمريكي يتعرض للعزل من "واجباته القضائية" بسبب تعليقات عنصرية
قاضٍ أمريكي يتعرض للعزل من "واجباته القضائية" بسبب تعليقات عنصرية
ذكرت تقارير إخبارية أن قاضيا أمريكيا، متهما بالإدلاء بملاحظات عنصرية و"العبث والتدخل مع الشهود"، عُزِلَ من واجباته القضائية في مقاطعة كوك بولاية إلينوي.
ونُقِل عن المحامي ماثيو فاخوري، في دعوى قضائية حديثة، قوله إن القاضي ويليام هوكس قد أدلى بتعليقات غير لائقة وعنصرية عن رجال أمريكيين عرب في اجتماع مع المدعين في يناير.
وأضاف فاخوري، أن القاضي اتصل، أيضاً، بوكلاء النيابة، الذين كانوا في الاجتماع، وهي خطوة وصفها فاخوري بأنها "تلاعب".
وردت اللجنة التنفيذية لمحكمة دائرة مقاطعة كوك، يوم الخميس، بأمر خاص يأذن بإجراء تحقيق من قبل مجلس التحقيق القضائي لنظام المحكمة و"تكليف القاضي هوكس بواجبات أو واجبات مقيدة بخلاف الواجبات القضائية"، وفقاً لشبكة "إيه بي سي نيوز".
وقال كبير القضاة تيموثي إيفانز في بيان إن الأمر "صدر لتعزيز ثقة الجمهور في نزاهة القضاء".
وتظهر السجلات أن هوكس متهم بملاحظات مختلفة، بما في ذلك التحدث "بشكل نمطي" عن الأشخاص المتهمين بالعنف المنزلي، ووفقاً لفاخوري، قال هوكس في اجتماع يناير: "رجال الشرق الأوسط يتحكمون ويسيئون أيضًا"، مضيفا: "كنت سأطلق النار وأقتل رجالًا مثل هؤلاء من دول الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى خدمته العسكرية، كما جاء في الدعوى.
ووصف فاخوري تصرفات القاضي المزعومة بأنها "ليست غير مهنية وغير أخلاقية وغير قانونية فحسب، بل قد ترقى أيضًا إلى مستوى العبث والتدخل مع الشهود"، وتابع: "محاولة التستر على السلوك المسيء والهجومي وغير الأخلاقي والعنصري الذي أظهره القاضي هوكس دليل آخر على تحيزه الشخصي ضدي وضد موكلي".
مكافحة العنصرية
وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز.
تعمل الأمم المتحدة أيضًا على تعزيز التعايش السلمي والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة، وتشجع على تبني قيم الاحترام والتسامح والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أهمية التعليم باعتباره أقوى سلاح لمحاربة العنصرية وتجارة الرقيق، مشيرا إلى أن مشروع الاستعباد الشرير استمر لأكثر من 400 عام، وكان يمثل أكبر حركة هجرة قسرية في تاريخ البشرية.
وأشار إلى أن الخطاب العنصري الذي استخدم في الماضي لتبرير تجارة الرقيق غير الإنسانية، يتشابه مع ما يُستخدم في خطاب الكراهية الذي يعود للظهور من المنادين بتفوق العنصر الأبيض.