عائلة بريطاني محتجز باليمن منذ 5 سنوات تتهم لندن بإهمال قضيته
عائلة بريطاني محتجز باليمن منذ 5 سنوات تتهم لندن بإهمال قضيته
اتهمت أسرة شاب بريطاني محتجز منذ نحو 5 سنوات في اليمن من دون إدانة، الحكومة البريطانية الجمعة بعدم القيام بما يكفي لتأمين إطلاق سراحه، خاصة بعد ورود مزاعم بأنه تعرض للتعذيب.
وجرى اعتقال الشاب البريطاني، لوك سيمونز، البالغ 29 عاما، والمتزوج من امرأة يمنية في إبريل عام 2017 على أيدي المتمردين الحوثيين للاشتباه في ضلوعه بالتجسس، وهي تهمة تنفيها عائلته، بحسب وكالة فرانس برس.
وقال جد الشاب المعتقل، روبرت كامينغز، من منزل العائلة في كارديف بويلز، إن "لوك يعيش في جحيم، لا يتلقى العلاج الطبي ونحن نتراجع بدلا من أن نتقدم".
ماذا يريد الحوثيون؟
وتابع "على الحكومة أن تسأل نفسها ماذا يريد الحوثيون من أجل الإفراج عنه"، متابعا أنهم "لا يطرحون السؤال"، معربا عن أسفه لما اعتبره تقاعس وزارة الخارجية البريطانية والدبلوماسيين المسؤولين عن اليمن.
وفي السياق، دعت منظمة العفو الدولية، بريطانيا إلى بذل المزيد من الجهد من أجل الإفراج عن الشاب البريطاني لوك سيمونز، والذي أصيب بحسب أسرته بكسر في ذراعه أثناء استجوابه، في محاولة من الحوثيين لانتزاع اعتراف منه.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة في بريطانيا، ساشا ديشموخ، إنه حان الوقت لأن تلتزم الحكومة بشكل مناسب تجاه أسرة "سيمونز" وتضغط على الحوثيين لإخراجه من السجن.
حبس انفرادي
وبحسب المنظمة، يقبع الشاب البريطاني حاليا في الحبس الانفرادي في أحد السجون بالعاصمة اليمنية صنعاء، وقد تدهورت صحته الجسدية والنفسية بشكل كبير، مطالبة بأن تلتقي وزيرة الخارجية ليز تراس عائلته.
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية البريطانية إنها تثير قضية لوك سيمونز باستمرار مع سلطات الحوثيين.
وشدد متحدث باسم الوزارة على أنهم يدركون أن هذه فترة عصيبة للوك سيمونز وعائلته، مضيفا "تعمل فرقنا بشكل مكثف لتأمين إطلاق سراحه، وما زلنا على اتصال وثيق بعائلته التي دعمناها منذ اعتقاله في عام 2017".
نزاع على السلطة
ومنذ منتصف عام 2014، يشهد اليمن نزاعاً على السلطة بين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية منذ مارس 2015.
وتسبب النزاع في أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب تقارير الأمم المتحدة، حيث يواجه ملايين الأشخاص خطر المجاعة في بلد يعتمد فيه 80% من السكان وعددهم نحو 30 مليوناً على المساعدات، إلى جانب مقتل مئات آلاف الأشخاص ونزوح ملايين السكان عن منازلهم نحو مخيمات مؤقتة.