مسؤولة أممية: نقص التمويل يهدد استمرار الخدمات الحيوية للاجئين بالأردن
مسؤولة أممية: نقص التمويل يهدد استمرار الخدمات الحيوية للاجئين بالأردن
أعربت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن، شيري ريتسيما أندرسون، عن مخاوف بشأن تأثير نقص التمويل على استمرارية الخدمات الحيوية التي تقدمها الأمم المتحدة للاجئين السوريين والفلسطينيين في الأردن.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي، الجمعة، عن تخفيضات كبيرة في المساعدات الغذائية الشهرية التي يقدمها لنحو 465 ألف شخص -غالبيتهم من اللاجئين السوريين- بسبب "أزمة تمويل غير مسبوقة".
ووفقا لما نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، بدءا من أغسطس 2023، لن يتلقى نحو 50 ألف شخص هذه المساعدة الحيوية، وذلك لتوجيه الموارد المحدودة لتلبية احتياجات اللاجئين الأكثر احتياجا.
يأتي هذا الإعلان بعد التحذير الذي أصدرته وكالة الأونروا في يونيو 2023 بأنها تواجه أزمة تمويل يمكن أن تسبب مخاطر حقيقية بشأن قدرتها على الحفاظ على جميع الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين في المنطقة، بما في ذلك الأردن.
وأثنت المنسقة المقيمة على كرم الأردن وحسن ضيافته وتضامنه مع الأشخاص الذين يلتمسون اللجوء والحماية، حيث تستضيف المملكة أكثر من 1.3 مليون سوري منذ عام 2011، إلى جانب أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني مسجل.
وقالت "أندرسون" إن الكثير من هؤلاء اللاجئين تمكنوا من العمل والعيش بكرامة، بفضل القرار الجدير بالثناء الذي اتخذته الحكومة الأردنية بالسماح للاجئين السوريين بالحصول على الرعاية الصحية والتعليم وسوق العمل.
وأضافت أن الأونروا توفر الأمل لملايين اللاجئين الفلسطينيين، ولكنها حذرت من أن هذه الإنجازات معرضة الآن للخطر، وهناك احتمال حقيقي بظهور أزمة إنسانية جديدة إذا لم يتم سد فجوات التمويل.
وقالت المنسقة المقيمة، إن الأمم المتحدة في الأردن تعمل بلا كلل للحصول على التمويل اللازم، وحثت الشركاء على توفير التمويل اللازم لاستدامة الخدمات والحفاظ على كرامة اللاجئين ودعم الأردن لما يوفره من أمل وملاذ آمن للملايين.