زلزال يضرب مقاطعة فينتورا بكاليفورنيا تزامناً مع وصول عاصفة استوائية
زلزال يضرب مقاطعة فينتورا بكاليفورنيا تزامناً مع وصول عاصفة استوائية
ضرب زلزال بقوة 5.1 درجة مقاطعة فينتورا في كاليفورنيا بالتزامن مع وصول العاصفة الاستوائية هيلاري إلى جنوب الولاية.
وكانت مقاطعة فينتورا مركزا للزلزال الذي ضرب بعد ظهر يوم الأحد، في الوقت الذي تتحضر فيه المقاطعة للوصول الوشيك للعاصفة الاستوائية "هيلاري"، ومن المتوقع أن تتسبب في هطول أمطار وفيضانات ذات معدلات قياسية.
يشار إلى أن مركز الزلزال بالتحديد يقع على بعد نحو 4 أميال جنوب شرق أوجاي الواقعة على بعد 80 ميلا شمال غرب لوس أنجلوس، وفق فرانس برس.
وبحسب البيانات المتوفرة، تبع الزلزال 4 هزات ارتدادية، وبلغت قوة كل منها 3 درجات أو أكثر، بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
هذا وقد تشكلت العاصفة الاستوائية "هيلاري" يوم الأربعاء الماضي بعيدا عن ساحل المكسيك الجنوبي على المحيط الهادئ، ويتوقع تفاقم زخمها والاتجاه شمالا نحو شبه جزيرة باخا كاليفورنيا في وقت لاحق من الأسبوع.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.
في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري، لقد حان عصر (الغليان العالمي)".