"اليونيسف": عودة أطفال المغرب للمدرسة أمر بالغ الأهمية لتعافيهم من آثار الزلزال

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، إنه على المدى الطويل، سيحتاج الأطفال والأسر المتضررة من الزلزال في المغرب إلى المأوى ومياه الشرب المأمونة والمساعدة الصحية والطبية والدعم الغذائي والتغذوي.

وشددت "اليونيسف" في بيان نشره موقعها الرسمي، على أن خدمات حماية الطفل بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي ستكون حاسمة في مساعدة الأطفال والآباء على معالجة تجاربهم المؤلمة، كما أن إعادة الأطفال إلى المدرسة أمر بالغ الأهمية لتعافيهم على المدى الطويل.

وفي 8 سبتمبر 2023، ضرب زلزال قوي المغرب، ما أسفر عن مقتل أكثر من 2000 شخص في مناطق مختلفة من البلاد وإصابة آلاف آخرين، ولا يزال العديد من المصابين في حالة حرجة.

وكما هو الحال مع أي زلزال كبير، من المرجح أن تستمر الهزات الارتدادية في الساعات والأيام المقبلة، ما يعرض الأطفال والأسر لمزيد من المخاطر، وفقا لبيان "اليونيسف".

وشددت "اليونيسف" على أنه في أي حالة طوارئ، يكون الأطفال دائما من بين أكثر الفئات ضعفا، ربما يكون الأطفال والأسر قد نزحوا بسبب الزلزال وهم في حاجة ماسة إلى المساعدة.

وفي حين أنه لا يزال من غير الواضح عدد الأطفال الذين تأثروا بالدمار، فمن المرجح أن يكون العديد من الأشخاص، بمن فيهم الأطفال، قد نزحوا بسبب تدمير منازلهم، أو لأنهم يخشون العودة إلى منازلهم المتضررة.

في أعقاب أي زلزال كبير، يكون البحث والإنقاذ على رأس الأولويات، وتقود الحكومة المغربية جهود البحث والإنقاذ، وتتابع اليونيسف الوضع عن كثب وهي مستعدة لدعم حكومة المغرب لتلبية الاحتياجات العاجلة للأسر.

وذكر التلفزيون الرسمي في المغرب، نقلا عن بيان لوزارة الداخلية، أن عدد ضحايا الزلزال ارتفع إلى 2012 قتيلا.

وأضاف أن أعداد المصابين ارتفعت إلى 2059، من بينهم 1404 أشخاص في حالة حرجة.

وتابع البيان: "في هذا السياق، بلغ عدد الوفيات 1293 بإقليم الحوز، و452 بإقليم تارودانت، و41 بإقليم ورززات، و15 بعمالة مراكش، في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة بكل من عمالات وأقاليم شيشاوة وأزيلال وأكادير إداوتنان والدار البيضاء الكبرى واليوسفية وتنغير".

وأضاف: "تواصل السلطات العمومية جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وتعبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة".

خسائر قطاع التعليم

يذكر أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في المغرب، أعلنت وفاة 7 أساتذة (4 أساتذة و3 أستاذات) ضمن ضحايا الهزة الأرضية التي ضربت إقليم الحوز والأقاليم المجاورة، وإصابة 39 من الأستاذات والأساتذة بإصابات متفاوتة، إضافة إلى تضرر 530 مؤسسة تعليمية و55 داخلية بدرجات متفاوتة تتراوح ما بين انهيار أو شقوق بالغة.

وقررت الوزارة الوصية بتنسيق مع السلطات المحلية تعليق الدراسة في الجماعات القروية والدواوير الأكثر تضررا ابتداء من اليوم الاثنين.

زلزال مدمر 

وضرب زلزال مدمر المغرب، ليل الجمعة/ السبت، بلغت شدته 7 درجات، وبعدها بدقائق وقعت هزة أرضية ثانية.

وذكر المركز الوطني للبحث العلمي والتقني -ومقره الرباط- أن قوة الزلزال بلغت 7 درجات على مقياس ريختر.

ووصف رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء المغربي هذا الزلزال -الذي ضرب جنوب غرب مراكش- بأنه الأعنف منذ قرن.

في 24 فبراير 2004 ضرب زلزال بلغت قوته 6.3 درجة على مقياس ريختر محافظة الحسيمة على بعد 400 كلم شمال شرق الرباط وأسفر عن 628 قتيلا وعن أضرار مادية جسيمة.

في 29 فبراير 1960 دمر زلزال مدينة أغادير الواقعة على الساحل الغربي للبلاد مخلفا أكثر من 12 ألف قتيل، أي ثلث سكان المدينة.