بعد عودة فواز.. مئات الأطفال لا يزالون مختطفين في سوريا

مع إغلاق ملف اختطاف الطفل السوري “فواز قطيفان”، عقب عودته سالماً إلى أسرته، السبت، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن هناك مئات الأطفال السوريين لا يزالون مختطفين، ومصيرهم لا يزال مجهولا حتى هذه اللحظة، ولم تصل أصوات ذويهم إلى العالم.

وأضاف المرصد السوري في بيان له نشره على موقعه الرسمي، أن الطفل فواز لولا شريط التعذيب الوحشي الذي بثه خاطفيه لما تحولت قصته إلى قضية رأي عام ولما تحدث عنها الجميع في شتى بقاع الأرض، لتنتهي بنهاية سعيدة تمثلت في عودته لأهله سالما.

وتساءل المرصد في بيانه، ما مصير المئات من الأطفال السوريين المختطفين، والذين لم تتحول قضيتهم إلى قضية رأي عام؟ 

عمليات خطف

وجدد المرصد الحقوقي، مطالبته بالإفراج الفوري عن المختطفين من أطفال ونساء ورجال بشكل عام، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل للكشف عن مصير جميع المختطفين، وفضح كل الأطراف المتواطئة في عمليات الخطف.

وشدد المرصد في بيانه على مساعيه المستمرة لإعطاء ملف المختطفين السوريين الأهمية القصوى، والعمل على إيصال أصواتهم وأصوات ذويهم إلى العالم.

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان سابق أمس السبت، عن إطلاق سراح الطفل السوري فواز القطيفان، بعد استلام الجهة الخاطفة للفدية المالية التي طلبوها بالكامل.

ونقل المصدر عن مصادر مقربة، أن الخاطفين تركوا الطفل فواز قطيفان في صيدلية بمدينة نوى في ريف درعا.

قضية فواز

وشغلت قضية الطفل السوري المختطف فواز القطيفان الرأي العام العربي ورواد السوشيال ميديا خلال الأيام الماضية، ولا سيما أنها تأتي بعد وقت قليل من الصدمة التي تلقاها الجميع عقب وفاة الطفل المغربي ريان، الذي مات بعد 5 أيام من سقوطه في بئر عميقة.

واختطف مجهولون الطفل السوري فواز القطيفان، البالغ من العمر نحو 8 سنوات من قرية إبطع في ريف محافظة درعا، منذ نحو 3 أشهر، إلا أن نشر مقاطع فيديو لتعذيب الطفل وطلبهم فدية كبيرة من أسرته، جعل قصته تتصدر المشهد.

وطالب الخاطفون بالحصول على 400 مليون ليرة سورية نحو (140 ألف دولار أمريكي) كفدية للإفراج عن الطفل السوري، فيما أكدت عشيرة القطيفان، الانتهاء من جمع مبلغ الفدية، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن العائلة فقدت الاتصال مع العصابة الخاطفة.

وانتهت قضية الطفل فواز بتسليم العصابة الخاطفة نحو 500 مليون ليرة، وإخلاء سبيل الطفل الذي عاد لأسرته سالما.