الإمارات: مواجهة أزمة التغير المناخي تتطلب تكاتفاً دولياً
الإمارات: مواجهة أزمة التغير المناخي تتطلب تكاتفاً دولياً
قالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، إن بلادها تؤمن بأن العمل الجماعي لم يعد خيارا وإنما ضرورة قصوى لمعالجة التحديات العالمية مثل النزاعات المسلحة والتغير المناخي والتطرف والعنصرية وخطاب الكراهية.
وأكدت ريم الهاشمي، خلال تقديم كلمة الإمارات في المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء السبت، أن القرارات التي سيتم اتخاذها اليوم ستمتد تبعاتها لعقود قادمة، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
وتساءلت: "ما هو الإرث الذي نريد تركه لأجيال المستقبل؟ هل نترك لهم نزاعات وأزمات معقدة وشحا في الموارد والفرص، أم نترك لهم نظاما دوليا مستقرا ومزدهرا، ومجتمعات يسودها التسامح والتعايش، قادرة على الصمود في وجه التحديات؟".
ووفقا للوزيرة الإماراتية، فإن علاج هذه التحديات ممكن في وقتنا الحاضر أكثر من أي وقت مضى، مؤكدة الحاجة إلى التحَلّي بإرادة سياسية جادة وعازمة على معالجتها، بعيدا عن "الخلافات والانقسامات العبثية"، التي قالت إنها تمثل المعرقل الرئيسي للعمل المشترك.
وقالت ريم الهاشمي، إن بلادها لمست هذا الأمر خلال عضويتها في مجلس الأمن منذ العام الماضي، مؤكدة أن الوقت قد حان لإجراء مناقشات جادة بشأن إصلاح شامل وحقيقي للمجلس.
"كوب 28" فرصة لتسريع الانتقال في مجال الطاقة
وتحدثت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات عن مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي (كوب-28) الذي تستضيفه بلادها في نوفمبر المقبل.
وقالت إن خطة عمل المؤتمر ترتكز على أربعة محاور أساسية، هي: تسريع تحقيق انتقال منظم وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، والتركيز على سُبل العيش وحماية السكان، وضمان إطار يقوم على الشفافية واحتواء الجميع.
ودعت الوزيرة إلى أن نعيد الأمل والتفاؤل بقدرتنا على مواجهة التغير المناخي، قائلة إن بلادها ترى أن "تحقيق هذا التحول في قطاع الطاقة هو أعظم فرصة لتعزيز واستدامة التنمية البشرية والاقتصادية".
وشددت على ضرورة التركيز على مسألة التمويل المناخي بوصفها أمرا أساسيا في هذا المجال، مؤكدة ضرورة وفاء الجهات المانحة بتعهداتها، في ما يتعلق بتفعيل صندوق الخسائر والأضرار المعني بتعويض الدول النامية عن الخسائر والأضرار التي تلحق بها من جراء الكوارث الناجمة عن التغير المناخي.
ووجّهت الوزيرة الإماراتية دعوة مفتوحة للعالم للمشاركة بفعالية في المؤتمر المقبل وتقديم حلول جماعية، وتحقيق نقلة نوعية في مواجهة التغير المناخي.
مؤتمر المناخ COP 28
تستعد الإمارات لتنظيم الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، كوب 28، لمناقشة التحديات المناخية وإيجاد الحلول والبدائل من خلال الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة وعرض فرص التنمية الاقتصادية المستدامة، وتأتي استضافتها للمؤتمر مساهمة نحو التوافق العالمي لحل أزمة المناخ.
ومن المنتظر أن تستضيف الإمارات كوب 28 بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر 2023 في دبي في مدينة إكسبو دبي، بعد أن تعهدت بتوفير 100 مليار دولار دعما للبلدان النامية لمواجهة التأثيرات المناخية القاسية على هذه البلاد.
وعملت الإمارات على تشكيل لجنة وطنية عليا مهمتها الإشراف على عملية استضافة مؤتمر المناخ كوب 28، ويرأس اللجنة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.