فايننشيال تايمز: "صفر كوفيد" تقوض دور "هونغ كونغ" كمركز مالي

فايننشيال تايمز: "صفر كوفيد" تقوض دور "هونغ كونغ" كمركز مالي

حذرت الشركات الدولية من أن السياسة الصينية "صفر كوفيد" تقوض دور "هونغ كونغ" كمركز مالي رئيسي في المنطقة، كما تقوم بعض الشركات بنقل الموظفين مؤقتًا من هونغ كونغ، التي تم عزلها فعليًا عن كل من الدول الأجنبية والبر الرئيسي الصيني منذ ما يقرب من عامين، وفقا لصحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية.

وطلب الرئيس الصيني شي جين بينغ، من هونغ كونغ "اتخاذ جميع الخطوات اللازمة" لاحتواء أكبر موجة لفيروس كورونا في المدينة في توجيه "نادر" يعتقد المحللون أنه قد يمهد الطريق لمزيد من الإجراءات الصارمة في المركز المالي الآسيوي.

ونشرت الصحف التي تسيطر عليها الحكومة الصينية في هونغ كونغ تصريحات شي على صفحاتها الأولى، قائلة إن الزعيم الصيني شدد على أن المدينة يجب أن "تحشد كل القوى والموارد الممكنة" لحماية صحة السكان والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي، وأن التحكم في التفشي المتصاعد لمتغير Omicron يجب أن يأخذ "الأولوية على كل شيء آخر".

وجاءت التعليقات بعد أيام فقط من لقاء مسؤولي هونغ كونغ مع نظرائهم في البر الرئيسي خلال عطلة نهاية الأسبوع لوضع خطط لتحقيق "صفر كوفيد" في الإقليم.

وأرسل بيان "شي" رسالة واضحة مفادها أنه لن يتسامح مع فشل منهجه المثير للجدل في إدارة الوباء في هونغ كونغ.

ونقلت "فايننشيال تايمز" عن نائب رئيس الجمعية الصينية شبه الرسمية لدراسات هونغ كونغ وماكاو، لاو سيو كاي -وهي مؤسسة فكرية مقرها بكين- أن التصريحات تشير إلى أن "شي" يمكن أن يقدم الدعم السياسي لتطبيق المزيد من الإجراءات الصارمة.

وطرح السياسيون المؤيدون لبكين فكرة الفحص الإلزامي لكورونا حسب المنطقة وتوسيع المرافق الطبية المؤقتة بمساعدة خبراء الصينيين، وانتقد مستشارو السياسة الصينية إدارة الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ لتأخرها في اللجوء إلى بكين للمساعدة في احتواء تفشي المرض.

واستبعدت الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ، كاري لام، إغلاق المدينة "الكامل"، الذي قال الخبراء إنه سيكون صعبًا من الناحية اللوجستية، كما أن الإغلاق الأكثر صرامة من شأنه أن يزعج ثقة الأعمال التجارية في وقت كانت فيه الشركات الدولية تراجع عملياتها في المدينة.

وأبلغت هونغ كونغ عن 1619 إصابة بفيروس كورونا يوم الثلاثاء، مع وجود أكثر من 5400 حالة إيجابية أولية في انتظار تأكيد مسؤولي الصحة، ولقي أكثر من 220 شخصًا حتفهم في الإقليم منذ ظهور الفيروس لأول مرة في عام 2020، وأصبحت فتاة تبلغ من العمر ثلاث سنوات أصغر حالة وفاة في المدينة يوم الثلاثاء.

وتكافح السلطات لإيجاد أماكن في المستشفيات ومنشآت الحجر الصحي لآلاف الأشخاص الذين تثبت إصابتهم كل يوم، ومعظمهم يعانون أعراضاً خفيفة فقط أو لا تظهر عليهم أعراض.

وكان نظام الرعاية الصحية العام مثقلًا، حيث تُرك العديد من المرضى مستلقين على أسرة خارج المستشفيات أو ينتظرون أيامًا في المنزل حتى يتم قبولهم.

وفرضت المدينة بالفعل أكثر إجراءاتها صرامة في مواجهة كورونا حتى الآن، بما في ذلك حظر التجمعات متعددة الأسر وتغطية التجمعات العامة لشخصين، وتم تمديد حظر الطيران من تسع دول -بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة- حتى 4 مارس.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية