فوضى بشوارع الإكوادور إثر انقطاع الكهرباء وتوقف إشارات المرور بسبب الجفاف

فوضى بشوارع الإكوادور إثر انقطاع الكهرباء وتوقف إشارات المرور بسبب الجفاف

شهدت الإكوادور حالة من الفوضى المرورية في الشوارع، عندما توقفت إشارات المرور عن العمل نتيجة انقطاع الكهرباء جراء أزمة الجفاف.

الإكوادور تشهد انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى أربع ساعات بأمر من الحكومة، وذلك بسبب أسوأ موجة جفاف منذ 50 عاما، ما يمنع محطات الكهرومائية من العمل بأقصى طاقتها، وتوقفت بعض المحلات التجارية عن أنشطتها، وفق صحيفة الباييس الإسبانية.

ونظرًا لحالة الطوارئ، أعلن الرئيس جييرمو لاسو أنه سيسافر إلى كولومبيا للقاء جوستافو بيترو وطلب دعمه لحل أزمة الطاقة التي تمر بها الإكوادور.

وقال وزير الطاقة فرناندو سانتوس: "إن توليد الطاقة لا يكفي لتغطية الطلب، ولهذا السبب اضطررنا إلى ترتيب تخفيضات محددة ومؤقتة في الخدمة الكهربائية في البلاد".

وبسبب ظاهرة النينيو، تواجه الإكوادور انخفاض منسوب المياه، خاصة في أنهار المنطقة الشرقية، حيث توجد 90% من محطات الطاقة الكهرومائية التي تزود البلاد بالطاقة،  وقال سانتوس: "منذ عدة أسابيع، كنا نعاني من عجز في توليد الكهرباء، وكانت كولومبيا تساعدنا من خلال توفير الطاقة التي لم تتمكن محطاتنا من توليدها بسبب نقص المياه، لكنهم أخبرونا أنهم يعانون من نفس المشكلة وعليهم تقليلها".

ويبلغ عجز الطاقة 465 ميجاواط/ساعة، وتجري البلاد عملية تعاقد عليه من المتوقع أن يبدأ تشغيلها حتى 15 ديسمبر المقبل.. وستكلف حالة الطوارئ الإكوادور 160 مليون دولار.

وفي الوقت نفسه، قامت بتفعيل خطة طوارئ لاستعادة المجمع الكهروحراري، لكنها ستخضع لقواعد التعاقد العام، إذا لم تسقط العقود -كما حدث بالفعل- فيمكن تشغيل 421 ميجاواط من محطات الطاقة الحرارية المختلفة حتى يناير 2024.

تحذير أممي

وفي وقت سابق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري، لقد حان عصر (الغليان العالمي)".

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية