روسيا تستنكر اتهامات أسترالية بالتورط في هجمات إلكترونية على أوكرانيا

روسيا تستنكر اتهامات أسترالية بالتورط في هجمات إلكترونية على أوكرانيا
هجمات إلكترونية

انتقدت السفارة الروسية في كانبيرا، مزاعم السلطات الأسترالية، بأن الجانب الروسي قد يكون وراء الهجمات الإلكترونية الأخيرة على البنوك وشبكات وزارة الدفاع في أوكرانيا، مؤكدة أنها لا أساس لها من الصحة وغير منطقية.

وقال المعتمد الدبلوماسي لدى أستراليا السفير أليكسى بافلوفسكي، في بيان صحفي اليوم الاثنين: "إن إسناد الهجمات الإلكترونية الأخيرة ضد أوكرانيا إلى روسيا ليس أكثر منطقية من تنبؤات المخابرات الأمريكية بغزو روسي وشيك، التي نسمعها يوميا تقريبا منذ عدة أسابيع"، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأشار بافلوفسكي إلى أنهم اتهموا روسيا بأنها تعطل الأعمال التجارية وخدمات دعم الحياة وتخرق ثقة الجمهور في أوكرانيا، مؤكدا أن هذه الاتهامات لا تضاهي الضرر الناجم عن حملة التضليل والتخويف من قبل السياسيين الغربيين ووسائل الإعلام، حيث أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي رسميا أن ذلك كلف اقتصاد البلاد ما لا يقل عن 12.5 مليار دولار.

وأكد زيلينسكي في 28 يناير الماضي خلال مقابلة مع ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية، حقيقة سحب 12.5 مليار دولار من البلاد، بعد أن بدأت التقارير في الظهور في الفضاء الإعلامي حول الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا، في نهاية يناير الماضي.

وفي 15 فبراير الجاري، أعلن مركز أمن المعلومات الأوكراني عن هجوم سيبراني DDoS على مواقع وزارة الدفاع والقوات المسلحة، وعلى البنكين "Privatbank" و"Oschadbank" المملوكين للدولة، الأمر الذي نفته روسيا، مؤكدة أنها لا علاقة لها بالهجمات الإلكترونية في أوكرانيا.

جاء ذلك في سياق الرد على ما نشرته وزارة الخارجية الأسترالية في بيان مشترك لوزيرة الخارجية ماريس باين، ووزيرة الداخلية كارين أندروز، ووزير الدفاع بيتر داتون، أشارت فيه إلى أن المخابرات العسكرية الروسية مسؤولة عن هجمات إلكترونية على عدد من المؤسسات والإدارات الأوكرانية.

 

 

استعدادات أمريكية

أفادت مجلة نيوزويك الأمريكية في تقرير لها مؤخرا بأن الـ إف بي آي دعا القطاع الخاص في الولايات المتحدة للاستعداد لهجمات إلكترونية محتملة من قبل روسيا، في الوقت الذي يزداد فيه التوتر بشأن أوكرانيا وتحوله إلى صراع شامل في شرق أوروبا.

وأشارت المجلة إلى أن التقرير المؤرخ في 20 فبراير، والذي نسب إلى مكتب القطاع الخاص بالـ إف بي آي، يحمل اسم تقرير معلومات الاتصال، وجاء فيه أن مكتب التحقيقات الفيدرالية يقوم بجهود لدعم استجابة الولايات المتحدة وتأمين الوطن من أي تهديدات، لافتا إلى أن الأنشطة الإلكترونية المهددة برعاية الدولة الروسية عادة ما تزداد مع زيادة التوترات مع موسكو.

 وفى الأسبوع الماضي، حذرت وكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية الأمريكية من هجمات إلكترونية محتملة، في ظل تصاعد للتوترات مع روسيا على خلفية أزمة أوكرانيا، في ظل تحذيرات من مسؤولي إدارة بايدن بأن الغزو الروسي لأوكرانيا ربما أصبح وشيكا.

وأثارت التحركات العسكرية الروسية منذ أكتوبر الماضي، قرب الحدود الأوكرانية مخاوف العديد من القادة والمسؤولين الأمريكيين والأوروبيين، بشأن احتمال أن موسكو تستعد لإطلاق هجوم شامل في أوكرانيا خلال الشهور الأولى لعام 2022.

ويعتقد البيت الأبيض أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم يقرر، لكنه يجهز قواته لاحتمال القيام بعملية، وهو ترجيح نفاه الكرملين.

وطبقاً لتحليل استخباراتي أمريكي، فقد يشارك في هجوم واسع النطاق ما يزيد على 175 ألف جندي روسي، من بينهم جنود احتياط تحشدهم القوات المسلحة الروسية يوجد منهم الآلاف بالفعل قرب الحدود الأوكرانية، فيما دأبت موسكو على نفي اعتزامها غزو أوكرانيا.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية