حقوقيون وفنانون يضربون عن الطعام أمام البيت الأبيض تضامناً مع غزة

حقوقيون وفنانون يضربون عن الطعام أمام البيت الأبيض تضامناً مع غزة

يستمر الإضراب عن الطعام الذي بدأته مجموعة من نحو عشرين شخصا، أمام البيت الأبيض، لـ"إجبار" الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على مطالبة إسرائيل بوقف إطلاق النار على الفور، وفق صحيفة "واشنطن بوست".

وقالت الصحيفة، إن بعض المعتصمين التزموا بالامتناع عن الطعام لمدة 5 أيام احتجاجا على حرمان أهل غزة من الغذاء والدواء طيلة أسابيع، بينما التزم آخرون بفترة أقل ومن بينهم الممثلة، سينثيا نيكسون.

ولفترات متفاوتة، ردد المشاركون صلوات وأغاني لأهالي غزة، وأقاموا وقفات احتجاجية ومحادثات حول الصراع، وألقوا الخطب، ورسموا دموعًا حمراء على لافتات مؤيدة لوقف إطلاق النار.

سمية عوض، كانت بين الذين بادروا بالإضراب، تحدثت للصحيفة وهي منهكة، كانت عيناها متعبتين من السهر حيث استيقظت مرات عديدة خلال الليل، وهي تعاني من صداع شديد بسبب الجوع، وفق واشنطن بوست.

ومع ذلك، أرادت عوض الاستمرار في الإضراب عن الأكل وقالت إنه في حين لديها خيار الأكل أو الاستمرار، فإن الفلسطينيين في غزة ليس لهم أي خيار بسبب الحرب.

وقالت عوض، 29 عاما، من مدينة نيويورك "هذه هي الطريقة الوحيدة لوقف العنف". 

وتابعت "إنه لأمر مدهش للغاية أن نضطر إلى التواجد هنا نتضور جوعا في البرد لتوصيل رسالة مفادها أن الفلسطينيين يستحقون العيش، مثل أي شخص آخر".

وقالت عوض، وهي فلسطينية الأصل، إن عائلة جدها طُردت من منزلها في القدس الغربية إلى لبنان عام 1948، السنة التي أعلن فيها عن قيام دولة إسرائيل. 

وقالت كذلك إنها اضطرت للتضحية برفاهيتها بسبب وحشية الحملة العسكرية الإسرائيلية الأخيرة التي أدت إلى مقتل الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، بمن في ذلك الأطفال، وخلقت كارثة إنسانية في السعي لإنهاء حكم حماس في غزة. 

وأوضحت أنها تفكر باستمرار في الأطفال حديثي الولادة داخل المستشفيات في غزة وتذكرت كيف اضطرت ابنتها، التي تبلغ الآن سنة ونصف، إلى قضاء بعض الوقت في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، وهو وضع صعب للغاية.

وقالت إن الإضراب عن الطعام، وسيلة لكشف أهمية الوضع المزري والعاجل.

وينتقد المضربون عن الطعام دعم إدارة بايدن للحملة العسكرية الإسرائيلية التي أودت بحياة المدنيين في غزة وشردت آخرين، بسبب القصف الذي دمر العديد من المباني السكنية.

يذكر أن الاعتصام والإضراب عن الطعام جاء بمبادرة من 7 أشخاص، قبل أن ينضم إليهم آخرون، بينهم أمريكيون من أصل فلسطيني، وممثلون عن الكونغرس مثل النائبتين رشيدة طليب (ديمقراطية من ولاية ميشيغان) وكوري بوش (ديمقراطية من ولاية ميزوري)، ومدافعون عن حقوق الإنسان، وبعض المارة الذين لم يشاركوا في الإضراب، لكنهم توقفوا لدعم المعتصمين. 

قصف قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.

وأسفر القصف عن سقوط أكثر من 15 ألف قتيل بينهم أكثر من 6150 طفلاً، وأكثر من 4000 امرأة إضافة إلى نحو 70 صحفيّا، فضلا عن نحو 36000 جريح أكثر من 75 في المئة منهم من الأطفال والنساء، فضلا عن عدد المفقودين والذي وصل إلى أكثر من 7000 شخص وفق وزارة الصحة في غزة موضحة أنّ هذه الحصيلة ليست نهائيّة.

ونزح أكثر من مليون ونصف المليون شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1200 شخص بينهم أكثر من 370 عسكريا، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس".

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية