الأمم المتحدة: من المستحيل إنشاء "مناطق آمنة" في غزة
الأمم المتحدة: من المستحيل إنشاء "مناطق آمنة" في غزة
قالت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إنه "من المستحيل" إنشاء ما يسمى بمناطق آمنة يفر إليها المدنيون داخل قطاع غزة وسط حملة القصف الإسرائيلية.
وقال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) جيمس إلدر لصحفيين في جنيف عبر رابط فيديو من القاهرة "إن ما يسمى بالمناطق الآمنة.. غير منطقية وغير ممكنة، وأعتقد أن السلطات على علم بذلك"، وفق وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
وأضاف: "لا يمكن أن تكون هذه المناطق آمنة وإنسانية عندما تُعلن من جانب واحد".
وتابع إلدر الذي أمضى أياما عدة في قطاع غزة: "أعتقد أنه أمر قاسٍ ويظهر عدم مبالاة تجاه الأطفال والنساء في غزة" واصفا الوضع بأنه "مروع" و"مقلق".
ووسع الجيش الإسرائيلي الذي يشنّ منذ 27 أكتوبر هجوما بريا في شمال القطاع المحاصر، نطاق عملياته البرية لتشمل قطاع غزة برمّته مع نشر دبابات قرب خانيونس التي أصبحت بؤرة التوترات الجديدة.
وأوضح إلدر، أنه يمكن التحدث عن مناطق آمنة عندما يكون ممكنا ضمان حصول السكان على الغذاء والماء والدواء والمأوى.
وقال إن ما رآه خلال زيارته لغزة كان بعيدا عما تكون عليه المناطق الآمنة، مشيرا خصوصا إلى غياب المراحيض وأنظمة الصرف الصحي، ما يجعل تلك الأماكن معرضة لخطر انتشار الأمراض.
وأضاف "إسرائيل هي القوة المحتلة وعليها توفير الغذاء والدواء والماء وقف إطلاق النار وحده ينقذ أطفال غزة".
قصف قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.
وأسفر القصف عن سقوط 15 ألفًا و899 قتيلاً بينهم أكثر من 6150 طفلاً، وأكثر من 4000 امرأة إضافة إلى نحو 70 صحفيّا، وما يزيد على 42 ألف جريح، 75 في المئة منهم من الأطفال والنساء، وفق وزارة الصحة في غزة موضحة أنّ هذه الحصيلة ليست نهائيّة.
ونزح أكثر من مليون ونصف المليون شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1200 شخص بينهم أكثر من 400 جندي وضابط، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
صباح الجمعة، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وكانت هدنة مؤقتة دامت سبعة أيام بين 24 نوفمبر والأول من ديسمبر، أتاحت تبادل العشرات من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة بأسرى فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل، ودخول شاحنات مساعدات إنسانية من مصر إلى القطاع المدمّر.