مقتل 8 مدنيين في غارات تركية بشمال شرق سوريا

مقتل 8 مدنيين في غارات تركية بشمال شرق سوريا

قتل ثمانية مدنيين في قصف تركي شمال شرق سوريا، الاثنين، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان ووكالة كردية، بعد يومين من شن أنقرة غارات ضد أهداف تابعة لمقاتلين أكراد في سوريا والعراق.

وشنت أنقرة نهاية الأسبوع الماضي سلسلة غارات جوية في سوريا والعراق إثر اتهامها حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها وتصنّفه "إرهابيا"، بقتل 12 جندياً تركياً خلال يومين الأسبوع الماضي في هجومين منفصلين على قاعدتين تركيتين في شمال العراق، وفق وكالة فرانس برس.

والاثنين، تجدد القصف التركي مستهدفاً مرافق بنى تحتية تابعة للإدارة الذاتية الكردية التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال وشمال شرق سوريا، وتعد قوات سوريا الديمقراطية ذراعها العسكرية.

وأفاد المرصد السوري وكالة أنباء هاوار التابعة للإدارة الذاتية بارتفاع عدد القتلى إلى ثمانية مدنيين في مدينة القامشلي، إحدى أبرز مدن الإدارة الذاتية، بعدما كانت حصيلة أولى تحدثت عن ستة قتلى.

وأورد المرصد أنه بين القتلى خمسة عمال مدنيين لقوا حتفهم جراء غارة استهدفت مطبعة في المدينة، وأسفرت الضربات أيضاً عن إصابة أكثر من عشرة أشخاص آخرين بجروح.

وشنّ الطيران التركي، وفق المرصد، الاثنين، أكثر من 20 غارة جوية في المنطقة مستهدفة بشكل رئيسي مدينة القامشلي ومحيطها.

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي إن القصف التركي "يستهدف أكثر من 25 منشأة خدمية مدنية".

وطال القصف التركي السبت مواقع نفطية في المنطقة الحدودية بشمال شرق سوريا.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية يومها تدمير "29 هدفاً، من بينها كهوف ومخابئ وملاجئ ومنشآت نفطية ومستودعات" في العراق وسوريا.

وتنتشر قوات تركية في عشرات القواعد العسكرية في شمال العراق لمواجهة حزب العمال الكردستاني.

وتتهم أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، بأنها تابعة لحزب العمال.. وهي تستهدف بين الحين والآخر بالطائرات المسيرة مناطق سيطرتها.

وقد شنّت تركيا في أكتوبر عملية جوية واسعة طالت عشرات المواقع العسكرية ومرافق البنية التحتية في شمال سوريا بعد هجوم استهدف مقر وزارة الداخلية في أنقرة وتبنّاه حزب العمال الكردستاني.

ومنذ عام 2016، شنّت تركيا عمليات عسكرية عدة في سوريا استهدفت بشكل رئيسي المقاتلين الأكراد الذين طالما أعلنت أنقرة سعيها لإبعادهم عن المنطقة الحدودية. 

وباتت القوات التركية وفصائل سورية موالية تسيطر على شريط حدودي واسع في سوريا.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية