سبعة من كل عشرة مراهقين في كوريا الجنوبية لا يرون الزواج ضرورياً
سبعة من كل عشرة مراهقين في كوريا الجنوبية لا يرون الزواج ضرورياً
ينظر سبعة من كل عشرة مراهقين في كوريا الجنوبية إلى الزواج على أنه أمر غير ضروري، أي أقل من نصف المعدل منذ عقد مضى، حسب ما أظهر استطلاع للرأي.
وأجرى المعهد الوطني لسياسة الشباب استطلاعا للرأي شمل 7718 طالبا من طلاب المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية في جميع أنحاء البلاد في الفترة من مايو إلى يوليو، وقال 29.5% فقط إن الزواج ضروري، وفقا لوكالة يونهاب للأنباء.
ويمثل ذلك أقل من نصف الـ73.2% الذين ردوا بالإيجاب عن الحاجة إلى الزواج في عام 2012، وأظهر الاستطلاع أن التغيير في المفاهيم كان أكثر وضوحا بين الطالبات، من 63.1% إلى 18.8%.
وقال 19.8% فقط ممن شملهم الاستطلاع إن إنجاب طفل أمر ضروري في الزواج، لكن 60.6% رأوا أنه يمكن للمرء أن ينجب طفلا دون زواج، في إشارة إلى أن المراهقين لم يعودوا يساوون بين الزواج والإنجاب.
وفي نفس الاستطلاع، قال 52% من المراهقين إنه يجب تقنين زواج المثليين.

وقال أحد الباحثين إن "هذا الاستطلاع يظهر أن المراهقين لم يعودوا متمسكين بالقيم التقليدية"، مشددا على أن السياسات المتعلقة بالأسرة والولادة يجب أن تخضع لتغيير جوهري.
وينص الدستور في كوريا الجنوبية على أن الزواج والأسرة يجب أن يقوما "على أساس كرامة الفرد والمساواة بين الجنسين".
وتتفاقم مشكلة تراجع عدد المواليد وزيادة أعداد كبار السن في كوريا الجنوبية، ما يعكس حملة السلطات غير الناجحة لتشجيع الأزواج على إنجاب المزيد من الأطفال.
يعزو خبراء المعدل المنخفض للمواليد إلى عوامل مختلفة، بما في ذلك ثقافات العمل الصارم، وركود الأجور، وارتفاع تكاليف المعيشة، والعبء المالي لتربية الأطفال، وتغيير المواقف تجاه الزواج والمساواة بين الجنسين، وتزايد خيبة الأمل بين الأجيال الشابة.
بحلول أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بدأت الحكومة في التحذير من الحاجة إلى تدابير سياسية لتشجيع العائلات على النمو.. في سبتمبر 2022، اعترف رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول بأنه تم إنفاق أكثر من 200 مليار دولار في محاولة لزيادة عدد السكان على مدى السنوات الـ16 الماضية، ولكن حتى الآن لم ينجح شيء، وكانت الآثار واضحة بشكل متزايد في النسيج الاجتماعي والحياة اليومية.