وزير الخارجية الإسرائيلي: سننسق مع مصر قبل عملية رفح
وزير الخارجية الإسرائيلي: سننسق مع مصر قبل عملية رفح
أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، الجمعة، في ميونيخ أن إسرائيل ستنسق مع مصر قبل العملية العسكرية في رفح في أقصى جنوب قطاع غزة.
وقال يسرائيل كاتس خلال مؤتمر الأمن في ميونيخ المنعقد في جنوب ألمانيا، إن "مصر حليفتنا، لدينا اتفاق سلام مع مصر وسنعمل بطريقة لا تضر بالمصالح المصرية"، وفق وكالة فرانس برس.
وأضاف أن العملية العسكرية ستتم "بعد التنسيق مع مصر"، مؤكدا أيضا أن إسرائيل "ستبلغ" الرئيس الأمريكي جو بايدن بالهجوم العسكري.
بحسب صحيفة وول ستريت جورنال ومنظمة غير حكومية مصرية فإن القاهرة تجهز مخيما مسورا في شبه جزيرة سيناء تحسبا لاحتمال استقبال لاجئين فلسطينيين من قطاع غزة الذين قد يفرون من الحرب في حال وقوع هجوم إسرائيلي على رفح، الواقعة على الحدود مع إسرائيل.
يأتي هذا المخيم ضمن "خطط طوارئ" لاستقبال هؤلاء اللاجئين بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن هجوم عسكري وشيك على رفح، ويمكن أن يؤوي "أكثر من 100 ألف شخص"، بحسب الصحيفة الأمريكية.
وأعرب القادة الفلسطينيون والأمم المتحدة والعديد من الدول عن قلقهم إزاء العواقب الكارثية على السكان لمثل هذا الهجوم وأدانوا إنشاء جيل جديد من اللاجئين بدون أي أمل في العودة.
لكن وزير الخارجية الإسرائيلي كرر التعبير عن تصميم بلاده على تنفيذ هذه العملية لتعقب حركة حماس.
وقال "إذا كان زعيم حماس في غزة يحيى السنوار وقتلة حماس يعتقدون أن بإمكانهم إيجاد ملجأ في رفح، فهذا لن يحصل أبدا"، مضيفا "سنوفر للمدنيين مناطق آمنة للذهاب إليها وسنتعامل مع حماس".
منذ بدء الحرب، تحذر القاهرة من أي "تهجير قسري" للسكان الفلسطينيين نحو سيناء، وهي منطقة مصرية على الحدود مع رفح، المدينة التي يسكنها 1,4 مليون شخص وغالبيتهم فروا من المعارك فيما الحدود مع مصر مغلقة.
ونفى محافظ شمال سيناء محمد شوشة قيام مصر بتجهيز "منطقة عازلة في سيناء" لاستقبال اللاجئين.
وأكد شوشة الخميس أن الأشغال الجارية هدفها "حصر المنازل المهدمة خلال الحرب على الإرهاب لتقديم تعويضات مناسبة لأصحاب هذه البيوت".
من جهتها، اطلعت وكالة فرانس برس على صور ملتقطة عبر الأقمار الصناعية لمنطقة شمال سيناء، الخميس، تظهر آليات تقوم ببناء جدار على طول الحدود بين مصر وغزة، وتفرض السلطات المصرية رقابة أمنية مشددة على هذه المنطقة المغلقة أمام الصحفيين.
تظهر مقارنة صور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها في 10 فبراير و15 من الشهر نفسه القيام بتمهيد أراض وتسويتها.
في سياق اتفاقات كامب ديفيد توصلت إسرائيل ومصر إلى السلام عام 1979، وهي أول معاهدة من نوعها بين دولة عربية والدولة العبرية، لكن بحسب معلومات صحفية فإن القاهرة هددت بتعليق هذه المعاهدة في حال قامت إسرائيل بدفع الفلسطينيين من غزة نحو سيناء.
من جانب آخر دافع الوزير عن رغبة إسرائيل في حماية المدنيين، وقال "لماذا يوجد مثل هذا العدد الكبير من المدنيين في رفح اليوم؟ لأنه انتهى بهم الأمر إلى الانتقال إلى المناطق الجنوبية حين كنا نتعامل مع حماس في الشمال".
اندلعت الحرب في 7 أكتوبر عقب هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصًا، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.
وردّت إسرائيل بحملة قصف مركّز أتبعتها بهجوم برّي واسع في القطاع، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 28775 شخصا في قطاع غزّة، غالبيّتهم نساء وأطفال، حسب وزارة الصحّة التابعة لحماس.