جوردون براون: الأخبار الزائفة تخاطر بتعريض الاستعدادات للوباء القادم للخطر
جوردون براون: الأخبار الزائفة تخاطر بتعريض الاستعدادات للوباء القادم للخطر
حذر رئيس الوزراء البريطاني السابق جوردون براون، من أن الأخبار الزائفة تخاطر بتعريض مهمة خاصة بمنظمة الصحة العالمية في ما يتعلق بالاستعدادات للوباء القادم للخطر، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "بي إيه ميديا" البريطانية، اليوم الثلاثاء.
وتسعى منظمة الصحة العالمية إلى إقناع جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 194، بالتوقيع على "اتفاق عالمي جديد لمكافحة الوباء" في شهر مايو المقبل؛ لضمان وجود استجابة موحدة في حالة تفشي وباء جديد.
وحذر براون، "73 عاما"، الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء أثناء فترة تفشي جائحة إنفلونزا الخنازير في عام 2009، والذي يشغل الآن منصب سفير للمنظمة لشؤون تمويل الصحة العالمية، من أن الاتفاق العالمي لمكافحة الوباء الذي تم التوصل إليه في ديسمبر من عام 2021 معرض للخطر؛ بسبب "الأخبار الزائفة" التي يتم نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
الأخبار الزائفة والتضليل الإعلامي
وصفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة المعلومات بأنها منفعة عامة، ودعت الدول إلى إعمال الحق في المعلومات، بما في ذلك عن طريق كفالة وسائط إعلام قوية وحرة وتعددية ومتنوعة ومستقلة، وتقع على عاتق الشركات مسؤوليات في مجال حقوق الإنسان تماشياً مع المبادئ التوجيهية للأعمال التجارية وحقوق الإنسان.
ومصطلح التضليل الإعلامي، يستخدم لوصف ظواهر معقدة لا يوجد لها تعريف متفق عليه عالمياً، ما يستدعي تفكيك المصطلح وفق سياقات وجهات فاعلة بغية تجنب مخاطر التعسف والرقابة.
الأَخْبَارُ الكَاذِبَة أو الأخبار الزائفة تُعرف أيضًا باسم الأخبار المزيفة أو الأخبار غير المهمة، أو الأخبار الكاذبة، أو الأخبار المخادعة وهي شكل من أشكال الأخبار التي تتكون من معلومات مضللة منتشرة عبر وسائط الأخبار التقليدية (المطبوعة والإذاعية) أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت. أعادت الأخبار الرقمية وزادت من استخدام الأخبار المزيفة، أو الصحافة الصفراء.
غالبًا ما يتردد صدى هذه الأخبار على أنها معلومات مضللة في وسائل التواصل الاجتماعي ولكنها تجد طريقها إلى وسائل الإعلام الرئيسية أيضًا.
تُكتب الأخبار المزيفة وتنشر عادة بهدف التضليل من أجل إلحاق ضرر بوكالة أو كيان أو شخص أو تحقيق مكاسب مالية أو سياسية، وغالبًا ما تستخدم عناوين مثيرة أو غير أمينة أو ملفقة لزيادة القراء.
تُعد الأخبار الزائفة أو كما يطلق عليها "The Fake News" من أخطر الأسلحة فتكاً بالمجتمعات والدول، وذلك بما تشكله من خطر على عقل ونفسية الإنسان، واستقرار وأمن المجتمع، خصوصا مع انتشارها غير المتحكم فيه، في ظل هيمنة مواقع التواصل الاجتماعي على الحيز الأكبر منها، وهو ما يتطلب حزما في مواجهتها وتوعية الرأي العام بكيفيات التعاطي معها.