"نيويورك تايمز": تقرير جديد يضاعف "احتمالات" ارتفاع درجات الحرارة في غرب إفريقيا "10 مرات"

"نيويورك تايمز": تقرير جديد يضاعف "احتمالات" ارتفاع درجات الحرارة في غرب إفريقيا "10 مرات"

ضربت موجة حر مبكرة وغير مسبوقة بشكل ملحوظ الجزء الجنوبي من غرب إفريقيا في منتصف فبراير، وأدى تغير المناخ إلى زيادة احتمالية حدوث هذه الحرارة الشديدة بعشر مرات، وفقًا لتحليل جديد أجراه فريق دولي من العلماء. كما أنها دفعت مؤشر الحرارة نحو 4 درجات مئوية أعلى مما كان يمكن أن يكون عليه لولا الغازات الدفيئة الإضافية في الغلاف الجوي الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري.

وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، توقع المسؤولون درجات حرارة غير عادية قادمة، وأصدرت وكالات الأرصاد الجوية الوطنية في غانا ونيجيريا تحذيرات للجمهور، وأقيمت بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في ساحل العاج خلال موجة الحر، وكان على اللاعبين أخذ فترات راحة إضافية أثناء المباريات للترطيب.

وما كان ملفتًا للنظر بشكل خاص في هذه الموجة الحارة هو ظهور درجات الحرارة المرتفعة في وقت مبكر جدًا من العام، عندما لم يكن لدى الناس وقت كافٍ للتكيف مع درجات الحرارة المرتفعة.

قال رئيس مكتب الأرصاد الجوية المركزي التابع لوكالة الأرصاد الجوية النيجيرية ومؤلف الدراسة، واسيو أديني إبراهيم: "لم يتأقلم الكثير من الناس مع الحرارة".

وخلال أسوأ الأحداث، ارتفعت درجات الحرارة فوق 40 درجة مئوية، أو 104 درجة فهرنهايت، لكن الرطوبة العالية جعلت الهواء أكثر سخونة، وارتفع مؤشر الحرارة، الذي يقيس التأثير المشترك للحرارة والرطوبة على جسم الإنسان، إلى حوالي 50 درجة مئوية، أو 122 درجة فهرنهايت.

ولدى الباحثين بيانات محدودة حول كيفية تأثير هذه الحرارة على الناس على نطاق أوسع في جميع أنحاء غرب إفريقيا، وما إذا كانت أدت إلى دخول العديد من المستشفيات والوفيات، ولكن وفقًا لمستشارة المخاطر في مركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر وأحد مؤلفي التحليل، ماجا فالبيرغ، هناك سبب للاعتقاد بأنه ربما كان هناك ضرر واسع النطاق، حيث لا يتمتع العديد من سكان المنطقة بإمكانية الوصول الكافي إلى المياه والطاقة والصرف الصحي.

وقالت "فالبيرغ"، إن هذا يعني أنه خلال موجات الحر، "لا يُترك أمام الناس سوى خيارات محدودة للغاية لاستراتيجيات التكيف الفردية، مثل استخدام مكيفات الهواء والشرب أو الاستحمام أكثر.. يعيش حوالي نصف سكان المناطق الحضرية في المنطقة في مساكن غير رسمية، بما في ذلك المنازل المبنية من الصفائح المعدنية التي تحبس الحرارة".

ويكون كبار السن والمصابون بأمراض موجودة والعاملون في الهواء الطلق معرضين بشكل خاص للحرارة الشديدة.

استغرق التحليل، الذي أجرته مجموعة تعرف باسم World Weather Attribution، وقتًا أطول من الدراسات المماثلة التي أجراها علماء المجموعة حول أحداث مناخية متطرفة أخرى، وتمتلك منطقة غرب إفريقيا بيانات أقل من محطات الأرصاد الجوية مقارنة بمناطق أخرى من العالم، مما يجعل إجراء الدراسات التي تربط الطقس هناك بتغير المناخ أكثر صعوبة، لكن الحرارة الشديدة المسجلة الشهر الماضي كانت علامة مبكرة، حتى قبل أن يبدأ فصل الربيع، على أشياء قادمة في هذه المنطقة وبقية نصف الكرة الشمالي هذا الصيف.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية