الصومال.. القبض على 16 شخصاً متورطين بهجوم استهدف فندقاً في مقديشو

الصومال.. القبض على 16 شخصاً متورطين بهجوم استهدف فندقاً في مقديشو

تمكنت الأجهزة الأمنية الصومالية من القبض على 16 شخصا متورطين في هجوم إرهابي استهدف يوم الخميس قبل الماضي فندقا في العاصمة مقديشو.

ووفق تقرير أوردته وكالة الأنباء الصومالية "صونا"، اليوم الأحد، نجح جهاز المخابرات والأمن الوطني في اعتقال عبدالناصر طاهر نور، وهو الشخص الذي مكن السيارتين المفخختين من دخول العاصمة مقديشو.

وذكرت أنه من بين المعتقلين أيضا أربعة من المشتبه بهم المسجلين كأصحاب السيارتين اللتين استخدمهما الإرهابيون لمهاجمة الفندق.

وأوضحت أن هناك تحقيقاً مستمراً مع خمسة من أفراد قوات الأمن الحكومية الذين كانوا يعملون في نقطة التفتيش التي عبر منها العدو الإرهابي، موضحة أنه سيتم تزويد الشعب الصومالي بالأدلة الكاملة التي تثبت "مؤامرة مليشيات الشباب الإرهابية".

وكشفت الوكالة عن أنه "سيتم إحالة جميع المعتقلين المنتمين لمليشيات الشباب والمتهمين الآخرين في هذه القضية إلى المحكمة المختصة".

وكان 13 شخصا قتلوا جراء هجوم نفذته جماعة الشباب مؤخرا على فندق قريب من القصر الرئاسي في العاصمة مقديشو.

وكان الفندق هدفا لعديد من هجمات الشباب في الماضي، رغم أنه يقع في منطقة بالمدينة خاضعة لمستوى مرتفع من الأمن حيث إن موقعه مقابل للقصر الرئاسي.

وسعت مليشيا الشباب خلال الأسابيع الأخيرة إلى استعادة الأرض في مقديشو بعدما تم صدها في السنوات الأخيرة، مما أعطى سكان العاصمة فترة من الاستقرار النسبي.

الأزمة الصومالية

وتخوض حركة الشباب الإرهابية منذ 15 عاما تمرّدا ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.

وأخرجت حركة الشباب من المدن الرئيسية في الصومال الواقع في القرن الإفريقي، بما في ذلك من مقديشو في عام 2011، لكنها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلطات.

وتستغل الحركة الأزمات المتكرّرة في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، فيما تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما.

على مدار الأشهر الماضية، حقق الجيش الصومالي نجاحات كبيرة على أرض الواقع في مطاردة قوى الإرهاب واجتثاث جذوره والقيام بعمليات عسكرية كبيرة لاستعادة الأراضي التي كانت في حوزة الإرهابيين، تمهيدا لإعادة تأهيلها ليستفيد منها الشعب الصومالي. 

وأدت هذه النتائج المبهرة لعملياته العسكرية إلى زيادة التأييد العربي والتشجيع العالمي للجيش الصومالي في ظل إنجازاته الكبيرة على الرغم من ضعف الإمكانيات العسكرية.

وتستخدم الحكومة الصومالية عبارة "ميليشيا الخوارج" للإشارة إلى حركة الشباب.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية