باكستان.. السلطات الصحية تعزز مكافحة حمى الضنك بإقليم البنجاب
باكستان.. السلطات الصحية تعزز مكافحة حمى الضنك بإقليم البنجاب
أطلقت إدارة لاهور عاصمة إقليم البنجاب الباكستاني حملة لمكافحة حمى الضنك، حيث تتم المراقبة في مواقع مختلفة في العاصمة الإقليمية، حسب ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس أوف باكستان".
وفي هذا الصدد زار المفوض المساعد صاحب زاده يوسف مجلس الاتحاد في حي جولبرج، حيث تفقد ترتيبات مكافحة حمى الضنك ووجه السكان بشأن إجراءات الوقاية من حمى الضنك.
وتفقد منازل ومزارع خالية ومتاجر في المنطقة وأجرى تقييما عن كثب لإزالة يرقات البعوض المسبب لحمى الضنك، كما تابع أداء فريق مكافحة حمى الضنك الموفد للعمل الميداني بالمنطقة.
يذكر أن مرض حمى الضنك يتم نقله عن طريق البعوض وينتشر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية. وتتسبب حمى الضنك الخفيفة في الإصابة بحمى شديدة وظهور أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا.
ويمكن أن يؤدي أحد أشكال حمى الضنك الشديدة -والمعروف باسم حمى الضنك النزفية- إلى نزيف وانخفاض مفاجئ في ضغط الدم ثم إلى الوفاة في حالة الإهمال وعدم تلقى العلاج.
تحذيرات منظمة الصحة العالمية
الأسبوع الماضي، حذر مسؤول بمنظمة الصحة العالمية من أن 5% من حالات حمى الضنك الخطيرة يجب أن تتلقى العلاج في المستشفيات لأنها يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، مشيرًا إلى أن حالات حمى الضنك بدأت في الظهور في أماكن لم تكن موجودة فيها من قبل، مثل إسبانيا أو بوتان.
وفي حلقة جديدة من برنامج "العلوم في خمس"، الذي تقدمه فيسميتا غوبتا سميث وتبثه منظمة الصحة العالمية على منصاتها الرسمية، قال الدكتور رامان فيلايودان، الذي يشغل منصب رئيس وحدة الصحة العامة البيطرية ومكافحة ناقلات الأمراض والبيئة في إدارة مكافحة أمراض المناطق المدارية المهملة بمنظمة الصحة العالمية، إن حمى الضنك هي حمى فيروسية تسببها لدغة البعوض. في معظم الحالات تكون هذه الأعراض خفيفة مع آلام في الجسم وصداع وطفح جلدي، والتي تستمر لبضعة أسابيع. إلا أن حوالي 5% من الحالات تكون خطيرة حيث يحتاج المريض إلى رعاية في المستشفى.
أعراض حمى الضنك الشديدة
وأوضح الدكتور فيلايودان أن الأعراض الرئيسية لحمى الضنك الشديدة تتمثل في القيء ونزيف اللثة وتسرب البلازما، وفي بعض الأحيان فشل الأعضاء، مؤكدًا أنه يجب معالجة هذه الحالات في المستشفى لمنع الوفاة.
وأفاد الدكتور فيلايودان بأن معظم المرضى يتعافون من حمى الضنك، محذرًا من أن التأخير في تلقي العلاج في المستشفى يمكن أن يسبب وفيات لا داعي لها، شارحًا أنه في كثير من الحالات، يستغرق المريض وقتًا للحضور، ويعتبر هذا التأخير نقطة حاسمة، إذ تنتقل حمى الضنك من شخص إلى آخر عن طريق لدغة البعوضة.
وفسر الدكتور فيلايودان سبب ظهور حالات إصابة بحمى الضنك في بلدان لم يسبق أن انتشرت فيها من قبل قائلًا إنه كلما زادت كمية المياه التي يتم تخزينها، زادت مساحة تكاثر البعوض، الذي يبدأ في التكيف ونشر المرض في مناطق جديدة وبلدان جديدة، مشيرًا إلى أن مرض حمى الضنك يتوطن في أكثر من 100 دولة، ويتعرض ما يقرب من 4 مليارات شخص لخطر الإصابة به. لقد تكيفت البعوضة بشكل جيد لدرجة أنها مستمرة في الانتشار إلى مناطق جديدة حيث تكون الظروف المناخية مناسبة.