بريطانيا.. عدد المهاجرين الذين عبروا بحر المانش يسجل مستوى قياسياً جديداً
بريطانيا.. عدد المهاجرين الذين عبروا بحر المانش يسجل مستوى قياسياً جديداً
سجل عدد المهاجرين الذين يصلون إلى المملكة المتحدة عبر عبور بحر المانش مستوى قياسيا جديدا خلال أول 4 أشهر من العام، حيث ارتفع بنسبة 27% مقارنة بعام 2023.
وذكرت وكالة "بي إيه ميديا" البريطانية أن بيانات وزارة الداخلية أظهرت أن 7567 شخصا عبروا بحر المانش من يناير حتى أبريل الماضيين.
وهذه تمثل زيادة بنسبة 27% مقارنة بأول أربعة أشهر من العام الماضي، عندما بلغ عدد المهاجرين الذي عبروا بحر المانش 5946 شخصا، وزيادة بنسبة 13% مقارنة بالعدد الذين تم تسجيله خلال الفترة نفسها من عام 2022 وبلغ 6691 شخصا.
وقد وصل أمس الثلاثاء 268 شخصا إلى المملكة المتحدة على متن خمسة قوارب، واستمرت عمليات العبور اليوم الأربعاء.
ترحيل اللاجئين
أقر البرلمان البريطاني مؤخرا مشروع قانون مثير للجدل يسمح للحكومة بإرسال طالبي اللجوء والمهاجرين غير النظاميين من المملكة المتحدة إلى رواندا حتى تنظر الدولة الواقعة في شرق إفريقيا في طلباتهم، وهو القرار الذي وصفته الصحافة البريطانية بأنه "سيئ وفظيع"، ووصفته الصحافة الألمانية بأنه "غير آمن"، وفضلت الصحافة الفرنسية تصنيفه كـ"سابقة خطيرة".
وأعلنت رواندا أنها مستعدة لاستقبال المهاجرين من المملكة المتحدة بعد أن وافق البرلمان البريطاني هذا الأسبوع على مشروع قانون مثير للجدل ومتوقف منذ فترة طويلة يسعى إلى وقف تدفق الأشخاص الذين يعبرون القناة الإنجليزية في قوارب صغيرة عن طريق ترحيل بعضهم إلى الدولة الواقعة في شرق إفريقيا، بل إن هناك مكانًا جاهزًا في انتظار المهاجرين -وهو نزل الأمل الذي تم تجديده في حي كاجوجو الراقي النابض بالحياة- وهي منطقة في العاصمة الرواندية كيجالي تعد موطنًا للعديد من المغتربين والعديد من المدارس الدولية.
الهجرة غير الشرعية
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد قبرص واليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية والحروب والنزاعات المختلفة.