مقتل 3 أطفال جراء انزلاق تربة بعد أمطار غزيرة في فيتنام
مقتل 3 أطفال جراء انزلاق تربة بعد أمطار غزيرة في فيتنام
لقي ثلاثة أطفال حتفهم جراء انزلاق تربة في هانوي، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي وسكان، اليوم الاثنين، بعد انهيار أتربة وصخور إثر هطول أمطار غزيرة.
وشهدت العاصمة الفيتنامية أمطاراً غزيرة وعواصف رعدية على مدى أكثر من ساعة مساء الأحد، ما أغرق الشوارع بالمياه وعرقل حركة السير، وفق وكالة فرانس برس.
وتسببت الأمطار بانزلاق تربة في منطقة باي تراي في ضواحي هانوي، وأفادت مقيمة في المنطقة بأن "الأطفال كانوا يلهون هناك عندما وقع الحادث".
وأضافت المرأة الذي طلبت عدم كشف اسمها "تسببت التربة بانهيار جدار" وسقوطه تاليا على أطفال تراوح أعمارهم بين الثالثة والخامسة.
وأوضح الإعلام الرسمي أن التربة غمرت مكان لعب الأطفال بعدما تسببت في انهيار جدار طوله عشرة أمتار، وتمكن عمال الإنقاذ من انتشال جثث الضحايا عند الساعة 11,30 ليلاً.
ويحذّر العلماء من أن ظواهر الطقس تزداد حدة بفعل الاحترار المناخي.
قضية التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
اتفاق تاريخي
وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.
وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.
ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".